رم - ناجح الصوالحه
تحركت الدولة الاردنية بكل قوتها خوفا ان نصل إلى هذه الحالة المؤلمة لأهل غزة، قاد جلالة الملك المفدى تحركات واسعة على جميع الساحات الدولية َوبذلت السياسة الخارجية أقصى امكانياتها الدبلوماسية خشية ان يصل العالم إلى هذه المأساة التي وصلت بالامم المتحدة أن ترفع الراية وتعلنها بكل وضوح اننا امام مجاعة ماحقة لسكان قطاع غزة.
عند هذا المنعطف الحاد في إفلاس هيئات الأمم المتحدة يدرك العالم انه لم يعد يجدي نفعا ان تنادي تلك الهيئات بقيم الإنسانية والعدالة والمساواة، فقد استطاع الكيان الصهيوني الغاصب ان يعود بنا إلى شريعة الغاب ويمحي كل قيم الحضارة والمساواة، القوى العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى بتمثال الحرية وغيرها بعجزها وخنوعها أعطت للكيان الصهيوني شرعية ما يقوم به.
بهذا الإعلان الصريح بحدوث مجاعة في غزة يضع شعوب العالم الداعمة لقيم العيش المشترك امام تحديات أساسها وسببها الكيان، مفوض حقوق الإنسان بالامم المتحدة رمى مسؤولية حدوث المجاعة هو ممارسات الحكومة الصهيونية، شعوب العالم وقادة الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان بجب ان تعلنها بصراحة ان سبب هذا الخلل هو وجود داعمين للسياسات المتطرفة لهذه الحكومة المتطرفة والتي وصلت إلى ذروة الابادة الجماعية منذ احتلالها أرض فلسطين، مجازر دير ياسين وغيرها من المجازر دليل شاهد على تطرف هذه العصابات التي تحتل فلسطين.
رغما عن مقيدات الكيان الصهيوني كان الأردن يقدم المساعدات الإنسانية للأهل في غزة ولم تتوقف نهائيا، الدعم الأردني نفتخر به وندعمه كشعب ونطالب بزيادته، كنا َمن أكثر الدول التي شجعت دول العالم لترسل المساعدات وقدمنا لها الدعم اللوجستي، واجبنا كدولة وشعب ان نقف مع اشقائنا في قطاع غزة ونرفع راسنا بما قدمنا ودولتنا كانت واضحة منذ البداية في سعيها لإنهاء هذا القتل المتوحش.
حراكنا الرسمي والشعبي كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا كأردنيين، لم نترك القضية الفلسطينية نهايئا ولن نتركها، هي الكلمة الأولى لجلالة الملك عند مخاطبة الخارج، خوفنا منذ بدء الحرب على غزة ان يصل العالم إلى هذه الدرجة من الهوان وإن يترك الصهيونية تعيث فسادا وخرابا.
دعواتنا للعالم الآخر بعدما عجز العالم الرسمي ومنظماته الداعمه لحقوق الإنسان وخضوعها للسياسة الدولية التي تحركها لوبيات صهيونية على مستوى العالم،. العالم الآخر هو السبيل الذي نتوقع ان يكون له أثر وتعديل لهذا الخراب الدولي، العالم الآخر يمثل قادة الفكر الإنساني أصحاب رؤية حالمة لعودة الحق لأصحابه فنانين شعراء موثرين، هذا العالم لابد أن يقود تغيير وتبديل هدفه ان يعيش الإنسان بأمان واطمئنان.