رم - المحامي محمد الصبيحي
الرئيس جعفر حسان وجه الأمناء العامين للوزارات بتفعيل دور المتسوق الخفي للإطلاع على واقع الخدمات في المؤسسات العامة ..
اتوقع ان يكون الرئيس المتسوق الخفي الأول وبدشداشة وشبشب ولحية مستعارة يستعيد رئيس الوزراء احداث مسلسل ( يوميات مدير عام ) للفنان ايمن زيدان فيتجول بين الوزارات ويتقرب الى صغار الموظفين والمراسلين وعمال النظافة حيث اسرار العمل وبؤر الواسطات مع استمرار اجتماعات الامناء العامين فما من مراجع الا وتصده السكرتيرة بحجة أن عطوفته في اجتماع.
مجرد إشاعة عابرة من موظف خبيث انه شاهد رجلا متخفيا يشبه الرئيس يدخل مبنى الوزارة ، فتنضبط الأمور ويبتسم كل المدراء ويفتحون أعينهم و أبوابهم للمواطنين.
دولة الرئيس فكرة المتسوق الخفي جيدة ورغبتك في ضبط الترهل الاداري تستحق الإشادة، ولكنها فكرة قديمة تحقق نجاحا محدودا ومؤقتا ، واقول لك سرا بيني وبينك ان بعض أجهزة الامن تعرف كل صغيرة وكبيرة في المؤسسات العامة بما لا يعرفه لا الوزير ولا الأمين العام ، وإذا أطلقتم الحرية للصحافة الميدانية فستكون هي الرقيب الحقيقي على الفساد والترهل والأخطاء.
دولة الرئيس لن يفيدك المتسوق الخفي بعد أن أخرجت ناشطين إعلاميين اذكياء و كتابا صحفيين معروفين منذ سنوات طويلة من القرب من الحكومة بحجة انهم ليسوا أعضاء في جنة نقابة الصحفيين ، فاستمتع بالصوت الذي يرضيك ويسبغ على حكومتك ثوب الرشد والرشاد.