حضور لافت للطبيبة بان زياد في أغنية رحمة رياض الجديدة


رم - أثارت أحدث أغاني الفنانة العراقية، رحمة رياض، اهتمام عدد كبير من جمهورها الذي اعتبر عملها الفني الجديد رسالة دعم لافتة للنساء، لم تغب عنها الطبيبة الراحلة بان زياد.

وطرحت رحمة رياض أغنيتها الجديدة "من الآخر" في فيديو كليب تضمن مشاهد مصورة بطريقة سينمائية شاركت في أدائها فرقة مسرحية.

ووجدت الأغنية تفاعلاً كبيراً من جمهور رياض وعدد من العراقيين المتعاطفين مع قضية الطبيبة النفسية بان زياد، وتحدثوا عن إشارات رمزية تروي النهاية الحزينة للشابة التي انتحرت بطريقة مروعة.


وتدعو الأغنية في كلماتها المكتوبة باللهجة الخليجية، النساء إلى ترك العلاقات السامة أو المضرة أو المسيئة من الزوج والحبيب والصديق والزميل ومن الجنسين، والانطلاق في بداية جديدة بدل البقاء في محيط تلك العلاقات.

ويصور الفيديو الكليب نساء من أعمار ومناطق مختلفة، تجمعهنَّ شاحنة يصعدنَّ إليها تباعاً برفقة حقائبهنَّ نحو النجاة، وفق الرمزية التي تطرحها الفنانة العراقية في أغنيتها التي تنتهي بحريق يرمز بدوره لإحراق الماضي وبدء مستقبل جديد.

ورغم عدم وجود إشارات عراقية صريحة في الكلمات والفيديو الذي صور في لبنان، فإن توقيت الأغنية مع الجدل الذي رافق وفاة الطبيبة "بان" جعلها حاضرة في الأغنية رغم عدم نجاتها في نهاية الأمر.

وقالت إحدى النساء في تعليق على الأغنية من بين آلاف التعليقات: "الأغنية الصح بالوقت الصح، يكفي يسمع ويشوف، الله سبحانه وتعالى لا يضيع حقنا إن شاء الله!، يا رب أنصف كل نساء الأرض، لا نريد غير السلام ويبعد الأذى عنا".


وكتب مستمع ومشاهد آخر للأغنية، عبر "يوتيوب": "ثلاث دقائق اختصرت معاناه المرأة، ألف رحمة على روحج دكتوره بان".

وقالت مدونة ثالثة تدعى ريم: "بنات اترحموا للدكتورة بان زياد طارق، واجت أغنية رحمة بوقتها، واضح كلماتها على البنت المظلومة وانو رب العالمين ياخذ حقها".

وأصبحت وفاة "بان" قضية رأي عام في العراق طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعدما شكك كثير من العراقيين، في رواية انتحارها التي أعلنتها عائلتها، قبل أن تفتح السلطات تحقيقاً موسعاً تزامن مع حملة تعاطف وتضامن واسعة تقدمتها النساء.

وكشفت النتيجة النهائية أن "بان" انتحرت بالفعل عبر جروح عميقة في ساعديها، بعد معاناتها من اكتئاب حاد جداً فشلت الأدوية التي استخدمتها في السيطرة عليه.

وبرأت المحكمة التي نظرت الحادثة، زميل عمل للطبيبة "بان" من تحريضها على الانتحار بعدما شاهدت محادثات بينهما، تضمنت عتاباً من الراحلة له لعدم رده على اتصالاتها.

وجاء في تلك الرسالة: "الله يسامحك ويهديك، لكن ما راح أشوفك بعد، إذا صار شي امسح هاي المحادثة، ولك انت خوش ولد، خلينا نمشي بالحياة معًا، بدل هالضياع هذا، عمر أنا راح أروح وأعفيك من حجاياتك، وآسفة على كلشي سويته وضوجتك، ماكان قصدي.. مع السلامة".




عدد المشاهدات : (4281)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :