وسط موجة حرّ لاهبة اجتاحت المملكة ورفعت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، برز أداء شركة الكهرباء الأردنية كأنموذج يُحتذى في الجاهزية والتعامل الفاعل مع الظروف الطارئة.
فعلى الرغم من تسجيل أحمال كهربائية قياسية تجاوزت 4600 ميغاواط يومياً، وهي من أعلى المعدلات في تاريخ الأردن، لم تُسجل انقطاعات مؤثرة أو شاملة في التيار الكهربائي، خاصة في العاصمة عمّان ومختلف مناطق المملكة، وذلك على عكس ما شهدته بعض الدول المجاورة التي عانت من انقطاعات حادة، مثل العراق ولبنان ومصر.
هذا النجاح الباهر لم يكن وليد المصادفة، بل نتاج خطة طوارئ دقيقة ومحكمة، وإدارة استباقية واعية، أشرف عليها المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية المهندس حسن عبد الله، الذي أثبت خلال هذه الموجة أنه ليس مجرد مدير تنفيذي، بل ربّان حقيقي يقود سفينة الخدمات لمؤسسة وطنية عريقة وأساسية بثبات وهدوء وثقة..ولم يكن يعمل ضمن اختصاصه فقط بل أبعد من ذلك بكثير..
منذ اللحظة الأولى للتحذيرات الجوية، كان المهندس حسن حاضراً في الميدان، يتابع عن كثب تفاصيل تنفيذ الخطة، ويتنقّل بين المواقع، ويشارك الكوادر ساعات العمل والجهد، حتى في أيام العطل، ليؤكد أن المسؤولية تبدأ من الميدان، لا من المكاتب.
وقد نجحت الشركة بفضل هذه القيادة الواعية، وبجهود فرقها الفنية والإدارية، في الحفاظ على استقرار التيار في أصعب الظروف، حيث عملت الكوادر على مدار الساعة، وفي ظل درجات حرارة لاهبة اقتربت من الخمسين مئوية، دون كلل أو تراجع.
هذا الأداء الوطني يُضاف إلى سجل الشركة كمؤسسة يُعوَّل عليها في إدارة المرافق الحيوية للدولة، ويُظهر أن شركة الكهرباء الأردنية ليست مجرد مزوّد خدمة، بل كيان وطني يُدار بعقل استراتيجي وروح مسؤولة.
وبين الخطط المحكمة، والتنسيق المستمر، والحضور القيادي المباشر، أثبتت الشركة أنها أهلٌ للثقة، وأن وراء كل خدمة مستقرة… رجال يقفون في الشمس ليحفظوا النور.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |