خدمة الوطن والعلم .. أشرف خدمة وأسمى غاية


رم -
عاهد الدحدل العظامات

إعلان سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله المُعظم تفعيل خدمة العلم خطوة وطنيّة كان لا بُد منها لإعادة إحياء الروح الوطنيّة لدى الشباب الأردني؛ لا سيما في مثل هذا التوقيت الحساس الذي تشهد به المنطقة إضطرابات وتقلبات سياسية ومخاضات لأزمات جديدة ينوي اليمين المتطرف في دولة الإحتلال إستيلادها للمُضي في مشروعه التوسعي المزعوم.

وإن العسكرية هي خيرُ مكان يتعلم فيه الأجيال حُب الوطن والتضحية في سبيله، ومن هُنا فقط كان لإعلان سمو ولي العهد تفعيل خدمة العلم وقع في نفوس الأردنيين الذين رحبوا وباركوا هذا التوجّه الذي يعد رسالة تُجسد واقعاً أردنياً متماسكاً أولويته الأولى هي ديمومة إستقرار الأردن وعدم المساس بأمنه وسيادته. وهذا التوجّه الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم، ويُترجمه الجيش العربي المصطفوي، والأجهزة الأمنية، ويسنده الشعب الأردني بكل وعي ووطنية، يجعل من الأردن سداً منيعاً أمام تسوناميات العبث والتهديد التي لا تهتدأ، وكذلك يُمكنه من مجابهة ومواجهة المخاطر مهما كان مصدرها.


فلطالما كانت الرؤى الملكية لجلالة الملك المعظم تتجه نحو مسار وطني يتعلق بضرورة تعزيز الهوية الوطنية، وتحصين الجبهة الداخليّة، وحث الشباب على أن يكونوا على قدرٍ عالٍ من الإنتماء لهذه الأرض الطاهرة.

إن التصريحات الواهمة والمُعادية والخيالية لرئيس دولة الكيان لم تُربك ساحتنا، ولم تهز فينا شعرة من الخوف، فالأردن لا يخاف المواجهة. لكننا اليوم نرحب بكل قرار وطني من شأنه أن يزيد منعتنا وإنسجامنا ويدفعنا لنكون متماسكين مُتحدين قيادةً وشعب ومؤسسات أمام أي مخططات وخطوات تستهدف بلدنا؛ فمن المُهم أن نكون على إستعداد وطني تام إذا ما إضطررنا لأي سيناريو قادم، ليبقى الأردن كما قال سمو ولي العهد "عصيّ على الطامعين، وراسخ بقيادته وشعبه وجيشه".


ومن فضائل إعادة خدمة العلم، أن ذلك ليس محصوراً في إطار خدمة عسكرية، وإنما هي خطوة تعم منافعها لتكون منفذاً تنموياً وإجتماعياً، وفُرصة مواتية لتأهيل الشباب ودفعهم نحو الإنخراط في خدمة وطنهم، ليتخرجوا بعد ذلك وقد تعلموا في مدرسة العسكر واجباتهم الوطنية ومسؤولياتهم الإجتماعية والإقتصادية. وما كان أحوجنا اليوم لمثل هذه الدعوة الوطنية التي ستُخرّج جيلاً مُنضبطاً، مُلتزماً، ومُنتمياً.

إننا اليوم أمام لحظة تجسيديّة لرؤى جلالة الملك المعظم في ضرورة تشاركية مؤسسات الدولة نحو أهمية تجذير مفهوم الأمن الوطني، لتكون الرسالة واضحة للشباب في كونهم شُركاء في التكاتف الوطني لمواجهة كافة التحديات.

إن لكل قرار غاية، وما أسمى هذا القرار وغايته، فخدمة العلم واجب على كُل وطني، والدفاع عن الوطن فرض علينا جميعاً، ليبقى هذا البلد بعيد المنال عن تحقيق مطامع الطامعين الذين هُم لن يبلغون ما يسعون لأجله، لأن الأردن أصلب من أن يُكسر، وأقوى من أن يُهزم، وأمنع من أن يُمس، وأشجع من أن يخشى عداء الأعداء.


فكُلنا للأردن جنوداً وخدماً....وكُلنا للأردن أوفياء.



عدد المشاهدات : (676)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :