رم - وسّع الجيش الإسرائيلي صلاحيات وحدة أمن هيئة الأركان العامة وحوّلها إلى لواء مستقل.
ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، تهدف هذه الخطوة لمواجهة مخاطر التهديدات الإيرانية باستهداف كبار ضباطه، وسط حماية أمنية مشددة وعربات مدرعة، مع توقعات باستمرار هذه التهديدات لسنوات طويلة.
وذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي غيّر من مفهوم الأمن الشامل لكبار ضباطه، ليعمل اللواء الجديد بأمن هيئة الأركان على شاكلة وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك، (الوحدة 730)".
ومن بين هؤلاء الضباط: رئيس الأركان إيال زامير، ونائبه تامير ياداي، وقائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، والرئيس المُعيّن للشاباك ديفيد زيني، وقائمة طويلة من كبار المسؤولين الآخرين.
وأكدت الصحيفة: "يحظى جميع الضباط الكبار الآن بحماية أمنية مشددة، وقد مُنح بعضهم مستوىً أمنيًا عاليًا، مماثلًا لما يُمنح للرموز السبعة للحكومة الإسرائيلية، حيث يتنقل بعض الضباط في مركبات مدرعة مماثلة لتلك الموجودة في موكب رئيس الوزراء".
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن الفهم الحالي هو أن أمن الأفراد سيستمر لسنوات وسيتم الاحتفاظ ببعضهم حتى نهاية حياتهم، لأن الإيرانيين لديهم صبر طويل، وسيحاولون الانتقام لسنوات عديدة قادمة.
وسيعمل الجيش الإسرائيلي على تجنيد وتدريب العشرات من العناصر كحراس أمن شخصيين، وسيخضعون للتدريب في وحدة الأمن الشخصي التابعة للشاباك، الوحدة 730، لينضموا للواء الجديد في هيئة الأركان.
وسوف تزود شعبة الاستخبارات اللواء الجديد بالمظلة المعلوماتية اللازمة، وسيعمل على صياغة صورة يومية للوضع الراهن لمستوى التهديد لكل ضابط كبير، سواء كان في الخدمة أو متقاعدًا، لضمان أقصى قدر من الأمن.
وحسب التقديرات المخابراتية الإسرائيلية، فالضربة القاسية التي وجهتها إسرائيل لإيران، بعد نجاحها في القضاء على أغلب كبار القادة العسكريين والحرس الثوري الإيراني في طهران خلال عملية "شعب كالأسد"، أثارت رغبةً عارمة في الانتقام لدى إيران.
وحتى قبل الحرب، كان الشاباك رصد محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات بارزة في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وفي أوساط سياسية إسرائيلية.
وأشارت "يسرائيل هايوم" إلى أنه خلال العامين الماضيين، اعتقل الشاباك عشرات الإسرائيليين الذين حاولت المخابرات الإيرانية تجنيدهم كعملاء.
وقالت: "عمل بعضهم على جمع معلومات عن شخصيات بارزة في إسرائيل وفحص الترتيبات الأمنية المحيطة بهم، منهم وزراء وجنرالات سابقون وحاليون".
وكانت إيران أعلنت أنها ستتحرك لاستهداف كبار المسؤولين الإسرائيليين، بل نشرت ملصقاً يحمل صور كبار المسؤولين المستهدفين بالاغتيال.
وعلى هذا الأساس أجرى الجيش الإسرائيلي تقييمات للوضع وأعدّ قائمة بأسماء الضباط الذين يُواجهون تهديدًا حقيقيًا من إيران.