رم - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مشددًا على أن مصر لن تكون يومًا بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، بل ستظل دائمًا ممرًا لتقديم المساعدات والدعم الإنساني.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع نظيره الفيتنامي لوونغ كوونغ، أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري إطلاقًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني، بحسب "القاهرة الأخبارية".
وأضاف أن مصر تبذل جهودًا متواصلة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة، بهدف وقف ما وصفه بـ"الإبادة الممنهجة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأشار السيسي إلى أن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة منافذ، أحدها معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، في حين تُدار المنافذ الأربعة الأخرى من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن أكثر من 5 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية متواجدة داخل الأراضي المصرية، وجاهزة للدخول إلى قطاع غزة، سواء من مصر أو من دول أخرى، لكن العائق الرئيسي يتمثل في تمركز وسيطرة الجانب الإسرائيلي على الجهة الفلسطينية من معبر رفح.
وفي سياق حديثه، شدد الرئيس المصري على أن بلاده عملت طوال العشرين عامًا الماضية على تجنب اندلاع المواجهات في غزة، استنادًا إلى تقديرات مسبقة بأن أي تصعيد عسكري ستكون له آثار مدمرة على الفلسطينيين في القطاع.
ونوّه إلى أن هذه هي الحرب الخامسة التي تلعب فيها مصر دورًا إيجابيًا وفاعلًا في إدخال المساعدات الإنسانية، رافضًا ما تم تداوله خلال الأسابيع الأخيرة بشأن مشاركة مصر في حصار غزة، واصفًا تلك المزاعم بأنها "ادعاءات مفلسة".
وجدد تأكيده بأن مصر تواصل تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن موقفها ينطلق من دعم ثابت لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.