"برستيجه" لم يكن "شوفة حال" والسوجار" لم يكن تعالي، وعشقه للسيارات لم يكن هوس، و"بدلاته" لم تكن غرور، ولكنه بطبعه وعناده وحبه لذاته واعتزازه بها، يفرض عليه الاهتمام بأدق التفاصيل واختيار الأفضل، بل على طريقة "god father" فإنه رسم "ستايل" خاص به وبشخصيته.
انه المخضرم في مجال الإعلام صخر أبو عنزة الذي يحتفل بعيد ميلاده 66، الرجل الذي لا يمكن أن تذكر الصحافة الأردنية دون أن تتوقف عند بصماته الواضحة، سواء في إمبراطورية مجموعة الشاهد، أو في قيادة دفة وكالة رم الإخبارية، أو عبر صحيفة الملاعب التي تحمل روح الملاعب الأردنية في صفحاتها، ومن قبل ذلك كله في تجربته الإدارية في شيحان وأخواتها.
"أبو عنزة" بـ"أخطبوط الصحافة"، ليس مجرد اسم في عالم الإعلام؛ بل حالة فريدة تجمع بين الدهاء السياسي وعشق الرياضة، ليصنع نموذجاً للإعلامي القادر على قراءة المشهد بمهنية، والغوص في التفاصيل بذكاء، دون أن يفقد انحيازه الدائم للمصلحة الوطنية، فلم تكن شبكة العلاقات الأوسع ولا السحر في حديثه ورؤيته لما هو قادم، وتفصيله للمشهد بعين لا يملكها غيره وبطريقة مدهشة للغاية تثير في نفسك الشك والريبة.
عرفه زملاؤه ممن عملوا معه لا عنده كما يفضل أن يصفهم لا يهادن في الحق ولا الوطن ولا الثوابت، وقلمًا لا يعرف المجاملة على حساب الحقيقة، فكان دائماً في قلب الحدث، يرى ما لا يراه الآخرون، وينقل نبض الشارع كما هو، دون زيف أو تجميل عبر صفحات مجموعته الإعلامية وبجرأة منقطعة النظير، مستشهدين بكلمته "حط على كتفي وطخ".
على مدار سنوات طويلة، استطاع صخر أبو عنزة أن يؤسس مدرسة إعلامية خاصة، تقوم على المصداقية في نقل الخبر، والجرأة في الطرح، والوعي العميق بمتطلبات المرحلة، ما جعله رقماً صعباً في معادلة الإعلام الأردني.
وفي الرياضة، كان عاشقًا حقيقيًا، يرى في الملاعب أكثر من مجرد مباريات، بل فضاءً حيويًا لصناعة الروح الوطنية وبناء الوعي الجمعي.
في عيد ميلاده، لا يسعنا إلا أن نقول:
"كل عام وأنت بخير، صخر أبو عنزة... ستبقى كما عرفناك، صخرة في وجه الريح، وانعكاسا أردنياً لا يعرف إلا الحقيقة."
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |