رم - المجاعه الملحمه بغزة
قلم: حلمي تيم
في كل ليلة نعلم الحقيقه قبل أن ننام
نصفها الآخر , في النهار ،
كانوا ينتظرون دائما الفجر
في عمق الظلام ...
اليوم ينتظرونه بجوع وصراخ الاطفال ثم تمضي الايام كحلم بلا ضفاف ،
بغزة تقطع الماء والطعام
، هناك النساء لاتعرف النواح كاي النساء فهي لا تغرق بالعواصف امام وحوش الغابات ،
يقتلهم الجوع ، اطفالهم تصرخ ، لايستطيعون تقديم لهم الحليب او الماء ،
مشرّدين بارضهم ، يصرخون على المفارق ،
اطفالنا جوعى ، ايها العالم الاصم ، ملحمة الجياع هناك ، فلا اسراب للحمام او طائر اللقلق ،
كم هي غيمة الصيف عالية هذا العام بشهر اسمه تموز اسراب اطفالهم شهداء ، كم هو عري فيكم ايها الاقوياء واطفال شاطئ غزة جياع ، بلا ماء، ولا دواء ،
كم هو قاس هذا الزمان ، فغزة جميلة وبحرها غاضب على المسافات،
زوارق المساعدات حبات تراب صحراء سيناء ،،،،، انها هناك لكنها بعيدة كما الفضاء ، فنهر الجوع يسري بهم على ضفاف الحياة ،
يسيرون كما العميان ، فالخفافيش تحرق حتى بسمات الاطفال ،
لكن ارض غزة لا تعرف الركوع في عالم قائده اعمى ومحركه للعالم رجل دجال ،
لكنك ياغزة لن ترحلين حتى يبقى الفضاء.