رم - اختتمت مديرية التربية والتعليم لمنطقة معان فعاليات برنامج رفع الاستعداد للتعلم (الصيفي)، والموجَّه خصيصًا للأطفال الذين لم تتح لهم فرصة الالتحاق برياض الأطفال خلال العام الدراسي (2024/2025)، وذلك ضمن جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وترسيخ العدالة التربوية بين جميع أبناء الوطن.
وجاء حفل الختام بمتابعة من مدير الشؤون التعليمية في تربية معان السيدة وئام باقر علي، مندوبةً عن مدير التربية والتعليم لمنطقة معان الدكتور عدنان الحباشنة، حيث عكست هذه المتابعة التربوية مدى الحرص المؤسسي على النهوض بالتعليم المبكر، بوصفه ركيزة أساسية في بناء الإنسان الأردني.
وقد امتد البرنامج من 12 حتى 30 تموز 2025، بواقع أربع ساعات يوميًا، في مدرستي:
مدرسة نسيبة بنت كعب المازنية الثانوية
مدرسة عائشة ام المؤمنين الأساسية
وكان في استقبال الوفد التربوي كل من القائدتين التربويتين الفاضلة سلمى أبو طه مديرة مدرسة نسيبة، والفاضلة ليلى كريشان مديرة مدرسة عائشة، حيث قدّمتا كلمات ترحيبية عبّرتا فيها عن فخرهما بمشاركة المدارس في هذه المبادرة التعليمية، مؤكدتين على أهمية البرنامج في تهيئة الأطفال نفسيًا، معرفيًا، وسلوكيًا، وتمكينهم من دخول الصف الأول بثقة واستعداد حقيقي.
وقد شمل البرنامج طيفًا واسعًا من الأنشطة الصفية واللامنهجية التي ساهمت في تنمية المهارات الأساسية، وتطوير التفكير الإبداعي، وروح المبادرة، وتعزيز الاستقلالية لدى الأطفال، وذلك في بيئة تعلم نشطة، محفّزة، وآمنة تراعي الخصائص العمرية لهذه الفئة الهامة من أبنائنا الطلبة.
وفي كلمة لها، أشارت السيدة وئام باقر إلى أن البرنامج يجسّد رؤية وزارة التربية والتعليم في دعم التعليم المبكر باعتباره الأساس المتين لبناء شخصية الطفل وتنمية مداركه ومهاراته، وأثنت على الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر الوزارة والمدارس في إنجاح هذا البرنامج الوطني، بما يعكس روح العمل التربوي المتكامل.
وأضافت أن البرنامج مثّل فرصة ذهبية لتعويض الفاقد التعليمي والتنموي للأطفال غير الملتحقين برياض الأطفال، داعية إلى تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي لمواصلة الدعم في هذه المرحلة التأسيسية التي تُشكّل ملامح المستقبل التعليمي للطفل.
يذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التربوية الوطنية التي تتبناها وزارة التربية والتعليم، انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم المبكر حق أصيل لكل طفل، واستثمار وطني في جيل المستقبل.