التل يكتب : لسنا في موقع المتهم


رم - بلال حسن التل

لايجوز ان ننجر الى مواقع المدافع عن الاردن، امام حملات التضليل التشويش، التي يشنها الذباب الإلكتروني والبعوض البشري، فهؤلأ واولئك ليسوا اكثر من أدوات وابواق مستأجره، تحركهم دول وتنظيمات ومنظمات في طليعتها العدو الصهيوني، لأن الاردن بمواقفه وممارساته، صار يشكل شوكة في حلق العدو الاسرائيلي، وسكينا في خاصرته، فجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو الزعيم الوحيد الذي يصر على ابقاء قضية فلسطين حية، وهو الزعيم الوحيد الذي يعري الممارسات الصهيونية الاجرامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لذلك فان العدو الصهيوني حانق وغاضب على جلالته، لأن جلالته صاحب حضور عالمي، وصاحب منطق تستمع اليه دول العالم حكومات وشعوبا، فتغير الكثير منها مواقفها من دعم إسرائيل وتأيدها الى مناصرة الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقوقه المشروعة.

غير العدو الصهيوني، فان مواقف وممارسة الاردنيين خاصة اتجاه مايجري في قطاع غزة تثير نقمة اخرين، يعريهم الاردن، البلد الفقير محدود الموارد،لكنه يؤثر على نفسه ليقدم الغذاء والدواء لأهلنا في فلسطين و سوريا، فهذا البلد قدم لغزة خلال محنتها الاخيرة( 7884) شاحنة محملة بالغذاء والدواء، وهذا البلد هو من قام بالانزالات الجوية لايصال الغذاء والدواء للمحاصرين في غزة، وهذا البلد هو الذي يقيم المستشفيات الميدانية لعلاح اهل غزة تحت الحصار، مقدما الشهداء و الجرحى من طواقمه الطبية العاملة في قطاع غزة.

وهذا الذي يفعله الاردن لنجدة غزة، يكشف تخاذل الآخرين وتقصيرهم، بل وتأمرهم بحق غزة وعلى غزة. لذلك من الطبيعي ان يشكل هؤلاء المتخاذلون والمتأمرون جيوش الذباب الالكتروني، ويستأجروا بعوضا بشريا لمهاجمة الاردن، وتشويه مواقفه، دون ان يدركوا ان لدى الاردن مناعة تدعمها ارادة، تحطمت عليهما مؤامرات كثيرة، على مدار اكثر من مائة عام من عمر الدولة الاردنية المعاصرة.

لكل ماتقدم ولغيره علينا كأردنيين ان ندرك ان الهدف الحقيقي للحملات الظالمة على الاردن ليست حبا في غزة، فلو كان الامر كذلك لقدم المشاركون في هذه الحملات شيئا لغزة، لكن الهدف هو زعزة أمن واستقرار الاردن، لأنه صار واحة الاستقرار والأمن الوحيدة في المنطقة، ولانه الصوت الوحيد الذي يرتفع مدافعا عن حقوق أهلها وفي مقدمتها حقوق ابناء فلسطين.
ولكل ذلك ايضا علينا كاردنيين ان نصم اذاننا عن طنين الذباب، وان لانأخذ موقف المدافع، بل علينا ان نهاجم لأننا نعمل ونساعد ونغيث، وعلينا قبل ذلك كله ان نتمسك بوحدتنا وتماسك صفنا.



عدد المشاهدات : (5820)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :