مؤسسات في غزة تشيد بالجهود الأردنية لإدخال المساعدات المنقذة للحياة


رم - أعرب ممثلو مؤسسات إنسانية وقطاع خاص عن بالغ تقديرهم للجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن من أجل كسر الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الثاني من آذار الماضي، وإدخال المساعدات الإنسانية وفي مقدمتها الدقيق، في وقت تشتد فيه المجاعة بين صفوف سكان القطاع، وبخاصة لدى الأطفال.
وأشاروا إلى أن دخول المساعدات الأردنية إلى القطاع سيسهم في التخفيف من وطأة معاناة أعداد كبيرة من المواطنين المجوّعين، مطالبين بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية للضغط على الاحتلال وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وعبر رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة غزة المهندس عائد عوني أبو رمضان، عن بالغ شكره وتقديره للمملكة الأردنية الهاشمية لإدخالها مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة في هذا الظرف الإنساني بالغ الصعوبة.
وأضاف في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في غزة أن كل جهد صادق هو خطوة نحو التخفيف من معاناة أهلنا وتعزيز صمودهم.
وثمن إصرار الأردن على تركيز جهوده الإغاثية في شمال قطاع غزة، بالرغم من معارضة الاحتلال لبقاء السكان في تلك المنطقة ورغبته في تهجيرهم إلى الجنوب، ما يعكس موقفاً إنسانياً وأخوياً ثابتاً يؤكد على حق أهلنا في البقاء على أرضهم وتلقي المساعدة حيث هم.
وقال أبو رمضان: "شكراً للأردن، ملكاً وحكومةً وشعباً، على هذا الدعم النبيل والموقف المشرف".
من ناحيته، قال منسق قطاع الإعاقة بشبكة المنظمات الأهلية الدكتور إياد الكرنز، إن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لا ولن ينسى وقفة الأردن، ملكاً وشعباً وحكومة، بجهوده الدائمة إلى جانبه، وبخاصة في هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة".
وأضاف أن ما يقوم به الأردن هو عمل ملهم للدول والمؤسسات كافة، بالإصرار على عدم التخلي عن الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الإبادة الجماعية.
وتابع : أنه بالرغم من الحجم الهائل للضغوطات والتحديات التي يواجهها الأردن، فإن مواقفه في دعم صمود الشعب الفلسطيني راسخة وثابتة، مشيرًا إلى أن "الشعب الأردني يتقاسم رغيف الخبز وحليب الأطفال مع أطفال غزة".
من جهته، أعرب المدير التنفيذي لمجموعة غزة للثقافة والتنمية، حسين مرتجى، عن بالغ امتنانه وتقديره الكبير للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وحكومةً وشعباً، وللهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، على دعمهم الإنساني المتواصل واللامحدود للنازحين والمجوعين والمتضررين في قطاع غزة.
وأضاف مرتجى: "لقد كان لهذا الدعم الكريم أثرٌ كبير في التخفيف من معاناة شعبنا، وتعزيز صمودهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها".
وثمن هذا الموقف العربي الأصيل الذي يجسد أسمى معاني الأخوة والتضامن، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تمثل شعاع أمل حقيقي وسط ظلام الحرب والجوع، ويُعيد للإنسان في غزة شيئاً من الكرامة والقدرة على الصمود.
وأشار إلى استمرار الحرب التي تعصف بقطاع غزة منذ ما يقارب العامين، وما تسببت به من دمار واسع ومجاعة تضرب بعمق أجساد الأطفال والنساء وكبار السن، حيث تتجسد المعاناة يومياً في تفاصيل الحياة اليومية لسكان القطاع المنكوب. "فلا طعام يكفي، ولا دواء يُنقذ، ولا مأوى يقي من ويلات القصف والبرد، في مشهد إنساني مأساوي يتكرر يوماً بعد يوم، بينما يواصل العالم صمته المؤلم".
من جهته، قال مدير جمعية فارس العرب زهير ماضي: "منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، لم يتوانَ الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني عن مواصلة تقديم الدعم والمساندة لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، في مواجهة ما يعانون منه من قتل وتدمير وتجويع ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "ليس غريباً على الأردن، بكل قطاعاته، الذي وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، أن يسخر جميع إمكانياته وقدراته لدعم صمودنا في قطاع غزة، وشملت العديد من المجالات الطبية والعلاجية والإنسانية والإغاثية، التي أسهمت في التخفيف من آثار المعاناة الإنسانية الناجمة عن الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأشاد ماضي بجهود الهيئة الخيرية الهاشمية ومشاركتها الكبيرة في إغاثة قطاع غزة منذ بداية الحرب، وتسيير قوافل المساعدات التي أسهمت في التخفيف من معاناة شعبنا.
وأكد ماضي أن هذه المواقف والجهود الصادقة تؤكد على الأخوة الأردنية الفلسطينية، وعلى دور الأردن الإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.



عدد المشاهدات : (5835)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :