رم - كتب : المخرج علي عليان
طخ باللسان ، طخ على جدران الفيس بوك ، واعلانات مقاطعة هنا وهناك ، وتحريض ، واتهامات ، ووصف بالفجور وكل الالفاظ الدونية وان مهرجان جرش عنوان للرذيلة …!
لماذا لا نطلق رصاص الرحمة على الفن الأردني بدلًا من جرش أيضًا؟
لماذا لانطلق نيران الهجوم ليس على جرش فقط وانما على المهرجانات الأردنية كافة بما فيهم مهرجان الزيتون وغيرهم؟
منذ 39 عامًا وهذا المهرجان عنوانه الثقافة والفنون وليس السياسة وعنفها
هذا المهرجان الذي اصبح يتصارع للوقوف على مسرحه جميع الفنانين العرب والذي اصبح محطة إنطلاق لأي نجومية.
الفن واجهة لأنسنة ما تبقى فينا كبشر من مطحنة الحياة ، فحين نتعب نستمع الى موسيقى ، وحين نرغب بالسكينة نستمع لفيروز ، وحين نرغب بالسهر نستمع الى ام كلثوم ، وحينما نرغب بالتسلية والضحك نشاهد مسرحية العيال كبرت او الواد سيد الشغال ونستمتع …!
من منا لا يفعل ذلك حتى لو بينه وبين نفسه ، ويأتي النقيض بأن يقاطع ويشتم مهرجان جرش …!
هناك من يمارس الرذيلة في الخفاء ويظهر الورع في العلن ، والعلن جرأة غير اعتيادية على الفيس بوك ويشتم جرش ويشتم سماوي ويشتم طاقمه بكل تفاصيله ، وكل ذلك تحت طائلة جرأة حرية التعبير …!
دعونا نبقى "نطخ" على سماوي و على جرش و على كل الفن ..! مافائدة حياتنا اذا لايوجد في منازلنا شاشات التلفاز والا الراديو ولا نسمع لأغنية ولا نشاهد مسلسل ، ونستمتع بمسرحية. .
اذا لايوجد فن لا يوجد حياة ولا داعي لأن يبقى في بيتك شاشة تلفزيون ولا داعي ان يبقى في بيتك راديو تستمع فيه للموسيقى.
وانت بسيارتك لا تشغل الراديو على اغاني هشك بشك ، ولما تجوز ابنك والا بنتك لا تجيب DJ واغاني حتى الفجر .
وخلينا نظل نطخ على ايمن سماوي ومهرجان جرش وكل الاغاني والمسلسلات والمسرحيات ونلغي الفن والفنانين ونسكر النقابة ونظل قاعدين نلطم على حالنا وحال الامة من وقت معاوية الى الان ومن مطلع الفجر حتى النوم .
في النهاية : فيلم الرسالة وهو رسالة فنية عرف العالم ما هو الاسلام ، واغاني ام كلثوم وعبدالحليم وفيروز ودريد لحام وعمر العبدللات وديانا كرزون وغيرهم كثير عرفت العالم بمصر ولبنان وسوريا والاردن وخلتهم وجهات سياحية ، تنشيط اقتصادي وبالنهاية بتوخذ راتبك منه .
خلينا نظل نشتم بسماوي وجرش ، لانه يتقدم للامام اكثر …
واسفين على بعض المصطلحات العامية ..