رم - خاص ـ أُقيم في مركز السلط الثقافي حفل إطلاق المبادرة الوطنية "تعزيز الحاضنة الشعبية في دعم المنظومة الأمنية والحفاظ على الوطن"، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والشبابية.
رئيس المبادرة يوسف الجغبير أوضح أن الهدف من المبادرة هو التشارك بين المواطن والأجهزة الأمنية لتحقيق الاستقرار، مؤكداً أنها لا تتعارض مع سيادة القانون بل تعززه، وتهدف إلى رفع الوعي الأمني خصوصاً لدى الشباب المنخرطين في العمل السياسي، مشدداً على أهمية استخدام وسائل وأساليب تتوافق مع أنماط تفكير الشباب وحياتهم، داعياً الإعلام إلى تسليط الضوء على مفاهيم الوعي الأمني بأساليب حديثة.
وأكد الوزير الأسبق الدكتور هايل داوود أن الأمن مسؤولية وطنية مشتركة، وليس مقتصراً على أجهزة الدولة، مشيراً إلى أن اختراقات أمنية في دول أخرى أدت إلى استهداف قادة وعلماء كما حدث في ايران، داعياً إلى تعليم الأبناء الالتزام بالقانون وتجنب الفتن والشائعات.
من جانبها، شددت الدكتورة دانيا العربيات على أن الحاضنة الشعبية تبدأ من الأسرة ومن الشباب، وهي تعني كل مكونات الوطن، مؤكدة أهمية المشاركة الشبابية، والابتعاد عن الطائفية، وضرورة الإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة، داعية إلى جعل الشعار الوطني "كلنا حاضنة، كلنا أمن، كلنا الأردن".
وأعرب القنصل الفخري لحكومة مالطا في الأردن أشرف قعوار عن فخره بانطلاق المبادرة من مدينة السلط، وانتقالها إلى باقي المحافظات، مشيداً بدور جلالة الملك في إبقاء الأردن بعيداً عن صراعات الإقليم.
وأشار رائد النسور إلى ضرورة توزيع مكتسبات الدولة على جميع المناطق، وتقديم خدمة الوطن بإيمان مطلق بالقيادة الهاشمية، مشدداً على دور الشباب في حفظ الأمن والاستقرار.
وتحدث راعي الحفل رجائي المعشر في مداخلة له بعد استماعه لعدد من المداخلات، مؤكداً أن العقيدة الأردنية ترتكز على ثلاث دعائم: الله، والوطن، والملك، مشيراً إلى أن الالتزام الديني، والقيام بالواجبات الوطنية، وتعزيز مؤسسات الدولة، هو ما يزيد من مناعة البلد، وأن وعي المواطن هو الحامي الحقيقي للأردن.
ورأت الدكتورة روان الحياري أن الوحدة الوطنية تمثل السد الذي تتكسر عنده التحديات، وأن الشباب هم عماد الأمن، مؤكدة أن هذه المبادرة تمثل شراكة وطنية حقيقية، وتعبّر عن المحبة التي يحملها الأردنيون للجيش والأجهزة الأمنية.