رم - دعاء الموسى
في وقت تستعد فيه أندية المحترفين لخوض غمار موسم كروي استثنائي بثلاث مراحل وبطولات متداخلة، يبرز ستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء كأحد أبرز الإشكاليات التي تواجه المنظومة الرياضية الأردنية، بعدما أصبح الملعب الوحيد خارج حسابات الأندية لاعتماده كملعب بيتي لمبارياتها.
معاناة اللاعبين والإصابات القاسية
لطالما كان الملعب مصدر قلق للفرق بسبب أرضيته ذات العشب الصناعي التي ساهمت في تعرض العديد من اللاعبين لإصابات خطيرة، بعضها أنهى مسيرتهم الكروية أو أبعدهم عن المستطيل الأخضر لسنوات.
الأندية باتت ترى في اللعب على ستاد الأمير محمد “مغامرة محفوفة بالمخاطر”، حيث أصبح الحديث عن الإصابات فيه أمراً شائعاً إلى حد مقلق.
بنية تحتية مرهقة ومسافات بعيدة
إضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية المتعبة، وموقع الملعب البعيد نسبيًا عن مراكز الأندية، جعلاه خيارًا غير مفضل لدى الإدارات الفنية، التي باتت تبحث عن ملاعب توفر بيئة آمنة وصحية للاعبين، بعيدًا عن رهانات “الحظ السيئ” الذي ارتبط بالمنافسة على أرضية الزرقاء.
دعوات للتدخل العاجل والدعم المجتمعي
المشهد الحالي يضع وزارة الشباب أمام تحدي كبير لإعادة هيكلة الملعب وتأهيله بشكل يليق بالمسابقات المحلية، بما في ذلك استبدال أرضيته بعشب طبيعي أو إيجاد بديل عالي الجودة يقلل من مخاطر الإصابات، كما أن وجود منشآت صناعية محيطة بالملعب، والتي قد تكون سببًا إضافيًا لتدهور بنيته، يفرض على تلك الشركات مسؤولية اجتماعية للمساهمة في دعم جهود إصلاح الملعب، في خطوة من شأنها تعزيز الرياضة ودعمها.
ضغط متزايد على الملاعب
غياب اعتماد ستاد الأمير محمد سيضاعف الضغط على الملاعب الأخرى، خاصة مع الروزنامة المكثفة التي تشمل بطولة الدوري بثلاث مراحل، إلى جانب بطولة الدرع، وهو ما قد يؤدي إلى استهلاك أرضيات الملاعب المعتمدة وإرباك جدولة المباريات.
واليوم لم يعد إنقاذ ستاد الأمير محمد خيارًا، بل ضرورة لحماية اللاعبين وكرة القدم الأردنية.