أكد رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة أن من الواجب توعية الأجيال القادمة بتاريخهم الوطني النقي، الذي لم تعشه تلك الأجيال، مشددا على أن هناك "جهات سوداء ومشبوهة" حاولت على مدى السنوات الماضية تشويه هذا التاريخ، لكن الحقيقة تبقى راسخة في الوجدان الوطني.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل إشهار كتابه الجديد "شذرات من تاريخ الأردن"، أشار الروابدة إلى أن الأردن صمد أمام كل التحديات، بينما اهتزت أو انهارت أوطان من حوله، مستعرضا محطات مضيئة من تاريخ الدولة الأردنية منذ فجر تاريخها وحتى اليوم.
وقال إن أولى الممالك السامية في المنطقة تشكلت على أرض الأردن، الذي بات اليوم متحفا مفتوحا للآثار، وشهد أرضه مرور الأنبياء، مشيرا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم شبه عمان والبلقاء بالجنة.
وأضاف أن الأردن كان مستودع الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، منوها إلى وحدة التاريخ والجغرافيا بين الأردن وفلسطين، ومؤكدا أن حرب حزيران وما خلفته من آثار رهيبة، تحملها الأردن وحده، بكل ما تضمنته من تبعات ديموغرافية وسياسية.
وتطرق الروابدة إلى اتفاق أوسلو، معتبراً أنه رسم خطوطا حاسمة لمصير الأرض المحتلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي كان دوما الأبرز في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، انطلاقا من وحدة القضية والمصير.
وختم الروابدة كلمته بالقول إن الأردن "صفحة بيضاء"، لا يمنّ على أحد، ولا يطلب أجرا مقابل وقوفه مع الأشقاء العرب، مؤكدا أن مواقفه تنبع من ثوابت قومية راسخة، ومن إيمان عميق بوحدة الصف العربي.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |