رم - أعلن الأمين العام لميليشيا حزب الله، نعيم قاسم إمكانية الدخول في "المرحلة الثانية" من التفاهمات الميدانية، قائلاً إن "تحقيق المرحلة الأولى يتطلب من إسرائيل وقف الطيران الحربي، وإعادة الأسرى، والانسحاب من الأراضي المحتلة"، وأضاف: "عندما تتحقق هذه الشروط، نحن حاضرون للمرحلة الثانية".
وفي كلمة له صباح اليوم، تناول قاسم سلسلة من الرسائل السياسية والميدانية، أكد خلالها استعداد الحزب لكافة الاحتمالات، سواء عبر بوابة التهدئة وبناء الدولة، أو في المواجهة مع إسرائيل، مؤكدًا أن "الكرامة والحقوق خطوط حمراء لا يمكن التخلي عنها".
وأشار إلى أن الميليشيا لا تعارض خيار التهدئة إذا توفرت شروطها، موضحًا: "نحن مستعدون للخيارين؛ للسلام وبناء البلد، وبذل أقصى درجات التعاون من أجل النهضة والاستقرار، كما أننا جاهزون للمواجهة والقتال".
وانتقد قاسم الموقف الأمريكي، واصفًا إياه بمحاولة فرض خيارات ضيقة قائلا: "لا تعنينا معادلة أمريكا القائلة: القتل أو الاستسلام. نحن متمسكون بحقوقنا، ونحن رجال الميدان. وبين السلة والذلة، هيهات منا الذلة".
وفي إشارة إلى ما وصفه بـ"مرحلة الاختبار"، طالب قاسم إسرائيل بتطبيق الاتفاقات الأولية، والتي تشمل وقف الحرب وبدء إعادة الإعمار. وقال: "يجب على إسرائيل، كمرحلة أولى، أن تطبّق الاتفاق، وتنسحب من الأراضي المحتلة، وتوقف عدوانها، ويبدأ الإعمار".