رم - ناجح الصوالحة
مضت 30 عاما من العمل اليومي الحكومي في مؤسسة من أهم مؤسسات الوطن , قدمت هذه المؤسسة كل ما تستطيع من عطاء لخدمة الإنسان الأردني وفق قيم الحق والعدالة والإنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــسانية والحكمة والكرامة , العاملين بفي صندوق المعونة الوطنية يميزهم دائما حســــــــــــــــــهم الإنساني ورقي تعاملهم , في بالهم أنهم يخدمون أسرا فقـــــــــــــــــــــــــــــيرة وضعيفة وهشة أرامل مسنين عجزة أيتام معاقين, من هنا دافعهم أن من يخدم هذه الفئات ينال رضى الله تعالى والأجر والثواب .
إدارات أخلصت في عملها وأسماء قدمت الكثير ليكون صندوق المعونة الوطنية على مستوى الطموح الوطني في المساهمة في التخـــــــــفيف عن الأسر الفقيرة , ما يميزهم هؤلاء المخلصون في عملهم تضحيتهم بوقتهم وراحتهم لأجل أن يكون العمل وفق مبادئ راســـــــــــــــــــــــــــــــخة في التفاني والتضحية , الحديث عن التفاصيل لتلك الإدارات التي تولت مهمة السير بصندوق المعونة لمســــــــــــــتوى تطلعات الوطن وقيادته يضعك في النبل الوطني , كان الإنجاز يعطي صورة مشرقة لما يقوم به الصندوق في سبيل دعم ومساندة كل من يحتاج من وطنه الوقوف إلى جانبه ورفع سوية معيشته , برامجه الخدماتية كانت سبيل الأسر الفقيرة لتحفيزها والخروج من دائرة الفقر والحاجة لدائرة العطاء والإنتاج , أسماء كانت مدرسة وطنية في التفاني لأجل الوطن والمواطن , تعلمنا منهم كيف تكون الخدمة المثلى وفق أبجديات التضحية والمواطنة , ولن ننسى عندما زار جلالة الملك المفدى الصندوق اثناء جائحة كورونا لعظم ما قام به الصندوق في هذا الظرف الدقيق في مسيرة الوطن , والأثر العظيم لهذه الزيارة في رفع المعنويات وقيمة ما نقوم به من جهود .
أودع مؤسستي العريقة وأنا مطمئن لمسيرتي معها وأنني أخلصت لها وقدمت كل ما أستطيع ليكون العطاء بحجم الوطن , نودع هذه المؤسسة ونحن في رضى تام وراحة ضمير ودعاء من لدن من ساندناهم واعناهم على مصاعب الحياة , مواقف إنسانية تبقى خالدة في ذاكرتي مدى الحياة , نصيحة لوجه الله للزملاء أجعل لك نصيب من دعاء أي محتاج في جوف الليل بكلمة طيبة وخدمة تفك كربته وترفع عنه ضيقه .
وفي الختام نقول كما قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة يونس آية 10 " وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " صدق الله العظيم , مع تمنياتي أن تستمر هذه المؤسسة في تقديم أسهامات وطنية لعلاج أهم مشكلة على مستوى الوطن الفقر وتبعاته , والتي تحضى بأهتمام لدى صاحب الجلالة المفدى , وعهدا أن أبقى خادما لهذا الوطن ما دُمتُ حياً.