رم - وجه الألماني يورغن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، انتقادًا لاذعًا لبطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد.
وتقام بطولة كأس العالم للأندية حاليًا بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 15 يونيو وحتى 13 يوليو المقبل.
وأعرب كلوب، الذي يشغل حاليًا منصب المدير العالمي لكرة القدم لدى شركة "ريد بول"، عن استيائه من قرارات الاتحاد الدولي "فيفا" التي قال إنها تُعرض سلامة اللاعبين للخطر، وتُثقل كاهل جدول المباريات.
وقال كلوب في مقابلة مع صحيفة Die Welt الألمانية: "كأس العالم للأندية هي أسوأ فكرة تم تطبيقها على الإطلاق، أشخاص لا علاقة لهم بالواقع اليومي في هذه الرياضة هم من يقررون".
وأضاف: "أخشى أن يتعرض اللاعبون في الموسم المقبل لإصابات لم يُصابوا بها من قبل، وإن لم يحدث ذلك، فستأتي تلك الإصابات في كأس العالم أو بعده".
وأشار إلى أن التوسع في عدد الفرق والتوقيت الصيفي للبطولة يفاقمان الضغط على اللاعبين، ما قد يؤدي إلى إصابات غير مسبوقة.
وركّز المدرب الألماني على مسألة الإرهاق والتكدس الكبير في عدد المباريات، معتبرًا أن اللاعبين لا يحصلون على أي وقت فعلي للراحة، لا جسديًا ولا ذهنيًا، مشددًا: "لا توجد راحة حقيقية للاعبين المشاركين، لا من الناحية البدنية ولا الذهنية".
وليست هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها كلوب عن رفضه لكأس العالم للأندية، فقد سبق له أن اشتكى من غياب فترات الراحة بعد نهاية الموسم، واعتبر أن حجم العمل المطلوب من اللاعبين بات غير منطقي، قائلًا: "إنها بطولة عديمة الفائدة، من سيفوز بها سيكون أسوأ فائز في التاريخ؛ لأنه سيلعب طوال الصيف ثم يعود مباشرة لانطلاق الدوري من جديد".
يُذكر أن كلوب قاد ليفربول لتحقيق العديد من الألقاب خلال فترته مع النادي، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، قبل أن يغادر الفريق بنهاية موسم 2023-2024.
وجاءت تصريحات كلوب الحادة في وقت تواجه فيه "فيفا" انتقادات قوية بشأن إدارتها للتقويم الدولي وتأثيره على راحة اللاعبين.