رم - قُتل ما لا يقل عن 16 جنديا في هجوم تبنته حركة "طالبان" في شمال غرب باكستان، كما أصيب أكثر من عشرين شخصا بجروح بينهم مدنيون، وفق ما أفاد به مسؤولون حكوميون وأمنيون.
وقال مسؤول حكومي في منطقة شمالي وزيرستان طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "انتحاريا صدم بسيارته المفخخة قافلة من الجنود" في مقاطعة خيبر بختونخوا، الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وأفاد المسؤول بمقتل 16 جنديا بعد حصيلة أولى تحدثت عن 13 قتيلا، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وقال شرطي في المنطقة إن "الانفجار تسبب أيضا بانهيار سقف منزلين وإصابة ستة أطفال بجروح".
وأعلنت مجموعة حافظ غل بهادور أحد فصائل حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير.
وسجلت باكستان تصاعدا حادا في أعمال العنف في مناطقها المحاذية لأفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021، واتهمت إسلام آباد جارتها الغربية بالسماح باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد باكستان، وهو ما تنفيه طالبان.
وقُتل نحو 290 شخصا معظمهم من مسؤولي الأمن في هجمات منذ مطلع العام على يد جماعات مسلحة تقاتل الحكومة في كل من خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس.
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي، حيّدت قوات الأمن الباكستانية، 54 عنصرا من حركة "طالبان" في عملية بمنطقة وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية.
وأوضحت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني أن قوات الأمن نفذت عملية ضد مسلحين كانوا يحاولون دخول البلاد من أفغانستان.
وأضاف البيان أن المعلومات تشير إلى أن هؤلاء المسلحين قد تم إرسالهم لتنفيذ "أعمال إرهابية" في باكستان.
يذكر أن الهجمات المسلحة في باكستان تتركز بشكل خاص في إقليمي خيبر باختونخوا وبلوشستان، المجاورين لأفغانستان.
وفي كلا الإقليمين، نفذت جماعات مسلحة تدعي الدفاع عن حقوق جماعتي البشتون والبلوش العرقيتين هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية والمدنيين.
في حين تقول إسلام آباد أن حركة طالبان الباكستانية تتمركز في أفغانستان وتنظم هجماتها من هناك، فإن الإدارة الأفغانية تنفي هذه الادعاءات.