خاص
ابن البلد، نشمي مع درجة الامتياز، في كل مهمة صعبة وخاصة يتصدر المشهد ويكون الخيار الأنسب، فهذا هو أيمن سماوي الرجل x في المشهد الفني والرياضي والاجتماعي الأردني، ورجل الظل الذي لا يهوى الاستعراض والظهور في الاعلام ولا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
عندما بحث الكثيرون عمن "يشيل" الحمل الكبير في النسخة الماضية من مهرجان جرش، الذي جاء في ظروف استثنائية وصعبة وغامضة من حيث المصير، كان سماوي يقود سفينة المهرجان العريق إلى بر الأمان، وقلب الموازين رأس على عقب، وخرج منتصراً على من تربصوا بالمهرجان.
فقد خلق سماوي حالة من مهرجان جرش، وخرج برسالة تضامن ثقافي قد تكون الأكبر في العالم، عندما وضع كل أهداف المهرجان وفعالياته في خدمة دعم الأشقاء والأخوة في غزة، من تحويل ريعه لدعم المساعدات المرسلة إلى هناك، وحتى الفعاليات واستضافة فنانين من غزة وفرق وطنية أنشدت وتغنت بالأوطان، وكانت نسخة ملتزمة وثقافية ورسالة عطاء أكثر منها فنية.
في هذا العام عاد سماوي بفريقه وكادره المتميز من الرجال والسيدات الأوفياء للوطن، وحمل على عاتقه فرصة كبيرة لإعادة المشهد البهي في النسخة الماضية، إلى جانب تحمل عبء إضافي يتمثل بخلق حالة تساند الوضعية الاقتصادية وداعمة للسياحة التي تأثرت بالظروف المحيطة وما أكثرها في هذا الإقليم الذي يثبت مهرجان جرش في كل عام أن الأردن واحة أمن وأمان واطمئنان لكل العرب.
هذا الرجل يؤمن بأن جرش هو شعلة الأردن التي لن تنطفئ، وبأن دعم المهرجان هو دعم للأردن وتراثه واقتصاده وسياحته وفنه وثقافته، ويعلم جيداً بل يحرص كل الحرص على التذمير بأن القيادة الهاشمية لها الفضل في أن يكون الأردن آمناً في هذا الاقليم الملتهب، فيما هذا المهرجان تأكيد حي على ذلك.
ويعتقد سماوي الذي خلق حالة في مهرجان الفحيص سابقاً في تجربة قيادية وضعته كضرورة للخروج بجرش نحو النجاح، أن محبة الناس لجرش والأردن، ومحبة الفنانين لهذا البلد، هي ما يُعطي المهرجان استمراريته، حتى في ظل التضخم العالمي وارتفاع التكاليف.
سماوي هو الخيار الأنسب .. وهو رجل المرحلة القادر على المضي قدماً في الحفاظ على لهيب شعلة جرش، وما يقدمه هو الدليل الحي على ذلك ..
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |