عندما تذكر الأردن، يذكر الملوك الهاشمين الذين ،اسسوها ، وبنوها، وعززوا بنيانها، وجعلوا منها دولة محورية ، تساهم في صناعة القرار الاستراتيجي على مستوى الاقليم والعالم، حيث الدول تقاس بفكر ملوكها و رؤسائها ، من خلال هندسة الفكر البشري في بناء الأردن والتخطيط إلى مستقبله، وليس بمساحتها الجغرافية. بالاعتماد على الحقائق التالية:
ــــ لقد بدأ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، بعملية الإصلاح الشامل من خلال ، الأوراق النقاشية و التوجيهات المستمرة و اللقاء مع المواطنين ، من مختلف الاطياف في جميع المحافظات ، من ضمنهم المتقاعدين العسكريين.
ــــ في جميع المحافل الدولية ،وفي كل لقاء على جميع المستويات محليا واقليميا ودوليا. يؤكد جلالة الملك على ، الوقوف مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وحقهم المشروع في إقامة دولتهم على تراب فلسطين ، والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها،ولم تغب غزة وهموم سكانها ، عن بال جلالة الملك، حيث أول عملية انزال جوي لمساعدة أهل غزة من الأردن، وشارك جلالته في تقديم المساعدات وكذلك سمو ولي العهد الامير الحسين ،والاميرة سلمى.
ـــــــ كما قال جلالة الملك في خطابه امام البرلمان الأروبي ، الاسبوع الماضي الذي ابهر العام عنوانه. (غزة خذلها العالم ، و الانحدار الاخلاقي العالمي، الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس، والقيم المشتركة ، العلاقات الاستراتيجية بين الاردن والاتحاد الأروبي) . هذه المصطلحات التي لابد من تدريسها في المدارس ، والمعاهد الجامعات ، لتكون رؤيا لأجيال المستقبل.
ــــ لقاء جلالة الملك مع رؤساء السلطات وقادة الاجهزة الأمنية وتوجيهاته حول مايلي:
ـــ الاردن لن يسمح لاحد باستغلال التطورات الاقليمية الراهنه ، للتشكيك بمواقفة الثابتة اتجاه قضايا الامة.
ــــ الدبلوماسية في الحوار والمفاوضات في حل النزاعات.
ـــ تعاون مؤسسات الدولة في تخفيف الاثار السلبية الناتجة عن التطورات في المنطقة.
ـــ اهمية المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية و تعزيز الروح الوطنية. .
ـــ لايمكن تحقيق الاستقرار والسلام في الاقليم ،دون حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
ـــ الاردن لن يكون ساحة لأي صراع ولن يسمح بتهديد امنه واستقراره وسلامة مواطنيه.
بعد الدراسة والتحليل ، والاستنتاج لما ورد اعلاه يرى الكاتب مايلي:
ـــــــ وضع خطط استراتيجة من قبل الادارات التنفيذية لتحقيق ذلك .
ـــــــــ تدريس المصطلحات التي ذكرها جلالة الملك في المدارس والمعاهد والجامعات.
وفي النهاية :
ــــ النظام الاردني منذ بداية النهضة العربية الكبرى لم يبنى على العنف، او الدم ، ولم يسجل عليه ذلك ، أبداً حتى مع خصومه، وفي أقسى المراحل وفي معركة حد الدقيق في الطفيلة. اعطى الأمير زيد بن الحسين رحمه الله ، جائزة لمن يأتي بالجندي العثماني على قيد الحياة.
ــــ كل مواطن اردني يدرك تماما، والشعب الاردني ان الخطر الحقيقي ليس السلاح ، ولكن الأفكار التي تخرج عن السيطرة ، او الخراب الفكري. حمى الله الاردن قيادة وشعبا ووطنا ، من كل مكروه ، انه نعم المولى ونعم المجيب.
اللواء الركن "م" الدكتور مفلح الزيدانين السعودي
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة المواردالبشرية
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |