رم - كتب المحامي محمد الصبيحي
تجاوز عدد الاطباء المسجلين في نقابة الاطباء ٤٠ الفا ، وتجاوز عد طلاب كليات الطب داخل الاردن وخارجه ٤٥ الفا ، وهناك ما لا يقل عن ٣ ألآف طبيب عاطل عن العمل .
أذن قد نجد انفسنا ولدينا ما لا يقل ستة الاف طبيب حديث التخرج سنويا ، وبطالة متصاعدة بنسبة ١٠٠% سنويا
لقد حان وقت فتح ملف الطب في الاردن لحوار مفتوح لكشف حقيقة غياب التخطيط والرؤية العلمية لمستقبل قطاع كان انجح قطاع طب في الشرق والاوسط وشمال افريقيا واعلاها مستوى وسمعة علمية وأخلاقية إلا انه تراجع كثيرا لعدة عوامل منها : غياب التخطيط الرسمي لمستقبل الطب ،، غياب الرقابة الفاعلة على القطاعين الخاص والعام ، دخول الحافز التجاري المحض الى اخلاقيات مهنة الطب ،، وجود مافيات تتحالف مع موردين ووكلاء لشركات دولية تتفنن في تقديم حوافز ودعوات سياحية لتسويق منتجاتها الامر الذي يعني خطورة ان يدخل اطباء دائرة التسويق من أجل منافع شخصية . ومنها أيضا دخول مهن شبه طبية على مهنة الطب تمارسها في صالونات التجميل بأيد لا علاقة لها بالعلم والطب .
لقد آن أوان فتح ملف التهرب الضريبي في القطاع الطبي علنا ، وآن أوان مناقشة الاجور المرتفعة لأطباء الاختصاص ومناقشة الاجراءات الطبية غير الضرورية التي يجريها أطباء وربما مستشفيات لرفع قيمة الفاتورة العلاجية للمريض .
لقد آن أوان دراسة ملف الاخطاء الطبية سواء تلك التي بين يدي النقابة أو تلك التي نظرتها المحاكم لنعرف هل نحن ضمن نسبة الخطأ المقبول عالميا أم وصلنا مرحلة الخطر والانفلات وضعف التشريعات وبيروقراطية الاجراءات.
هذا الملف يا سادة ساخن وساخن جدا ولابد من تنفيسه قبل ان ينفجر .