اخيراً .. إسرائيل تعترف بوجود مصطلح "جرائم حرب" في القاموس الدولي


رم -

م. خالد ابو النورس البشابشة

اخيراً وبعد ما يقارب الـ (80) عاماً وبعد عشرات الحروب مع العرب تعترف إسرائيل بمصطلح لم ينطق به أي مسؤول لديهم سواء كان عسكري او مدني وهو مصطلح (جرائم الحرب) جاء ذلك بعد اتهام إسرائيل للقوات الإيرانية بقصف مستشفى واحد في إسرائيل وتتجاهل دمار معظم المستشفيات والمراكز الصحية في غزة والمخيمات في الضفة الغربية بلا رحمة او شفقة حيث ان اكثر من (90)% من مستشفيات غزة قد دمرت عن بكرة ابيها وأصبحت ركام واخرجتها عن الخدمة ومحو اثرها ، وكذلك تناست استشهاد حوالي (1500) من الكوادر الطبية والمسعفين والدفاع المدني والأطفال الخداج بقصف لا انساني من قبل قواتهم التي تسمي نفسها جيش الدفاع وهي جرائم موثقة لدى جميع المنظمات الدولية في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من منظمات حقوق الانسان.


واليوم اذ تكرر تلك المشاهد في العمق الإيراني والعاصمة طهران بقصف مستشفى الفارابي لمرضى الاعصاب ومستشفى حكيم لمعالجة الأطفال في منطقة كرمانشاه في قلب طهران، وبعد ذلك المسؤولون الاسرائيليون صبوا جام غضبهم على القصف الإيراني على موقع للأمن السبراني الذي أصابه أصابةً مباشرة وتضررت بالقرب منه مستشفى سوروكا الذي يأوي جرحى ومصابين لقواتهم العسكرية القادمون من قتال غزة ووصفها بانها عملية إرهاب وجريمة حرب مدانة دولياً والسؤال هنا: ماذا تعرفون عن جرائم الحرب؟


ماذا نقول عن مصائد الموت التي تنفذها القوات الإسرائيلية في هذا الوقت على طالبي المساعدة لنيل شرف الحصول على لقمة تسد رمق جوع الأطفال والشيوخ والنساء من العائلات الغزاوية التي تموت جوعا جراء الحصار الذي تقومون به والابادة الجماعية التي طالت أكثر من (55) ألف شهيد وحوالي (130) ألف جريح حتى اللحظة.


ماذا تقولوا عن دمار آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وتدمير (90%) او اكثر من البنية التحتية للطرق والمساكن وهدم المدارس وخيام الايواء على راس قاطنيها الفارين من الة الحرب الاجرامية لقواتكم وماذا عن تخريب شبكات التزويد بالماء والكهرباء واعطاب المستشفيات بالكامل والمراكز الصحية ودمرتها بشكل كلي بالإضافة الى وسائل الاتصال وقطاع النقل ولم يسلم ايضاً من الدمار قطاع الزراعة وتجريف الأراضي واستهداف الماشية وحوالي (95%) من المنشآت الزراعية الذي يعتبر اهم مقومات الحياة للبشرية ، كما عطلت القوات الإسرائيلية كل مظاهر الحياة في غزة فتركت الكلاب الضالة تنهش بجثث الشهداء دون القدرة على حمايتها او القيام بدفنها وذلك لتعرض كل من يقترب منها للموت.


عن أي جرائم حرب تتحدثون؟
عن مذبحة دير ياسين، مجزرة تل الزعتر ام صبرا وشاتيلا، او مجزرة قانا وجنوب لبنان والعديد العديد من المجازر، الم تكن هذه جرائم حرب؟ الجواب عندكم.
وحسب الخبراء تحتاج غزة الى (10) سنوات لإعادة بث الروح فيها إذا ما توقفت الحرب الدائرة حالياً وتوفرت مقومات البناء بشكل فوري وسريع.
م. خالد أبو النورس البشابشة




عدد المشاهدات : (698)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :