رم - يُعد البيض من الخيارات الشائعة والمحبوبة على مائدة الإفطار، بفضل قيمته الغذائية وسهولة تحضيره وتنوع طرق تقديمه، إلا أن الاعتماد عليه وحده بشكل يومي قد لا يُلبّي احتياجات الجسم المتنوعة من العناصر الغذائية، وفقًا لتقارير صحية حديثة.
ورغم أن البيض مصدر غني بالبروتين والدهون الصحية، إلا أن تناوله منفردًا كل صباح قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الأساسية المهمة لصحة الجسم، مثل:
غياب الألياف
البيض لا يحتوي على ألياف، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر والكوليسترول، عدم تناول أطعمة مثل الفواكه أو الحبوب الكاملة مع البيض قد يزيد احتمالية الإصابة بالإمساك وأمراض القلب على المدى البعيد.
نقص مضادات الأكسدة
في حين أن البيض يحتوي على بعض مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، إلا أنه يفتقر إلى التنوع الواسع من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه الملونة، مثل التوت والفلفل والطماطم، والتي تلعب دورًا في الوقاية من الالتهابات والأمراض المزمنة.
قلة الكربوهيدرات المعقدة
البيض غني بالبروتين وقليل بالكربوهيدرات، ما قد يسبب شعورًا بالجوع بعد فترة قصيرة، دمج الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان أو البطاطا الحلوة مع وجبة الإفطار يوفّر طاقة مستدامة ويُعزز من التركيز.
غياب فيتامين "سي"
البيض يفتقر تمامًا إلى فيتامين "سي"، الضروري لدعم المناعة وصحة البشرة وامتصاص الحديد، تناول فواكه حمضية أو كوب من عصير البرتقال مع البيض يُعوض هذا النقص.
افتقار المركبات النباتية
الاعتماد الكامل على البروتين الحيواني في الإفطار يُفوّت على الجسم الاستفادة من المركبات النباتية المفيدة مثل الفلافونويدات والمغذيات النباتية، إدراج حفنة من المكسرات أو بذور الشيا يمكن أن يعزز الفائدة الغذائية.
البيض خيار ممتاز، لكنه لا يُغني عن التنوع الغذائي، دمجه مع مصادر أخرى مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، يمنح الجسم بداية يومًا أكثر توازنًا وصحة، فالإفطار ليس مجرد وجبة، بل قاعدة انطلاق ليوم كامل من النشاط.