رم - مركز الأزمات: مراكز الإيواء ضمن الخطط الوطنية والاحتماء في المنازل كاف
أكد نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي، أن المواطن يشكل الركيزة الأساسية في منظومة الأمن الوطني، داعيا إلى تعزيز الوعي المجتمعي والامتناع عن التهويل أو نشر معلومات غير دقيقة، لما لذلك من أثر مباشر في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأوضح الأحد، أن المركز يواصل عمله على مدار الساعة لمتابعة تداعيات التوتر الإقليمي، مشيرا إلى تشكيل خلية متابعة للأحداث منذ يوم الخميس الماضي ضمن خطط استباقية معدة مسبقا للتعامل مع مختلف السيناريوهات.
وأضاف أن المركز وضع خططا تنفيذية تشمل جاهزية مراكز الإيواء القادرة على استقبال عشرات الآلاف من المواطنين مع تأمين جميع الاحتياجات الأساسية فيها من غذاء ودواء، لضمان سلامة المواطنين واستمرار تقديم الخدمات الحيوية في مختلف الظروف.
وقال إن المركز يراقب بشكل حثيث الأوضاع الأمنية والطاقة والإمدادات الغذائية، والقطاع الصحي مع التركيز على ضمان استقرار المستشفيات واستعدادها لأي طارئ.
ودعا الزعبي، المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الرسمية وتجنب الصعود إلى أسطح المباني لتصوير الصواريخ أو الاقتراب من الأجسام الغريبة، حفاظا على السلامة العامة، مشددا على ضرورة الدخول إلى المنازل فور سماع صافرات الإنذار والابتعاد عن النوافذ أو اللجوء إلى الطوابق السفلية عند عدم توفر ملاجئ.
وأشار إلى أن صافرات الإنذار لا تطلق إلا عند الضرورة القصوى وأن الحياة مستمرة ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الجامعات أو المدارس، داعيا إلى التحلي بالهدوء والتقيد بالتعليمات.
كما شدد على أهمية عدم مغادرة أماكن العمل أو المركبات أثناء إطلاق صافرات الإنذار والابتعاد عن المباني العالية، لافتا إلى أن التعامل مع حالات الطوارئ يتطلب الوعي والتعاون من الجميع.
وحذر الزعبي من تداول الشائعات أو مقاطع الفيديو المفبركة، مشددا على التزام المركز بالشفافية والإعلان عن أي تطورات أولا بأول.
من جانبه، قال مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أحمد النعيمات، إن مراكز الإيواء تعد جزءا أساسيا من الخطط الوطنية المعتمدة لدى المركز ضمن خطط المخاطر الوطنية.
وأوضح الأحد، أن هذه المراكز هي مزيج من مرافق تابعة لوزارات التنمية الاجتماعية والشباب والأوقاف، بالإضافة إلى مخيمات إيواء تم تجهيزها مسبقا، مثل المخيم الذي أقيم في منطقة الأزرق لاستضافة المتضررين من كوارث طبيعية كالهزات الأرضية والفيضانات – لا قدر الله.
وأضاف إن هذه المراكز محددة مسبقا على مستوى المملكة، وتستخدم أيضا في حالات الطوارئ مثل تعذر وصول السياح أو تقطع السبل ببعض المواطنين.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد النعيمات أن الاحتماء داخل المنازل واتباع التعليمات التحذيرية الصادرة عن الجهات الرسمية يعد كافيا في الوقت الحالي لتفادي أية مخاطر.