المحامي يحيى ابو عبود يستحق الثقة وهو اهلا لها


رم -
مهدي مبارك عبد الله

بعد اجراء انتخابات نقابة المحامين يوم 19 أيار الماضي في مجمع النقابات المهنية والتي شهدت إقبالاً كبيراً وأجواء تنافسية قوية فاز المحامي يحيى أبو عبود ن لدورة ثانية بمركز النقيب حيث حصل على 3315 صوت مقابل 2247 صوت لمنافسه رامي الشواوره وذلك وفقا لما أعلنته اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة أمين عام وزارة العدل وليد كناكرية بعد أن تم اللجوء إلى جولة ثانية جراء عدم تمكن أي من المرشحين لمركز النقيب من الحصول على اكثر من نصف عدد الاصوات في الجولة الأولى وقد تنافس على منصب النقيب 7 مرشحين و49 مرشح لعضوية المجلس المكون من 10 أعضاء

المحامي يحيى ابو عبود ليس مجرد اسم عابر بل حالة وطنية متميزة تستحق التقدير والتقييم بما له من كاريزما وصدق وحضور يشهد له كل اصحاب الضمائر الحية فقد عرف عبر مسيرته المشرفة بعدم تمييزه بين زملائه المحامين وباعتزازه الكبير بان يعمل خادما ونقيبا للجميع بعدالة وحيادية وان يجتهد بكل امكاناته لتفعيل دور النقابة في صياغة التشريعات والمساهمة في تعزيز استقلال القضاء وتمتين العلاقة مع الجهاز القضائي ورفع سوية المهنة والارتقاء بالتدريب وتحسين الخدمات وتفعيل مجلة النقابة

بالتوازي مع إعلان ابو عبود ترشيحه للانتخابات ارتفع صدى كبيراً في الشارع النقابي حيث رحب كثيرون بذلك واعتبروه فرصة تاريخية لمتابعة مسيرة التطوير والنجاح وخطوة نوعية تضفي قوة واحترام على المنافسة تمنح الهيئة العامة خياراً نزيهاً وجاداً لمن ينشد التقدم والتطوير والتغيير .

خلال رئاسته الاولى سعي ابو عبود وبكل حرص ومسؤولية وبما عرف به كمحامي صاحب سجل ناصع في ميادين المحاماة والعمل النقابي يحظى بتقدير واسع في الأوساط القانونية لمواقفه المستقلة ومهنيته العالية الى صناعة ثورة ادارية عصرية في جميع فروع النقابة مع مراعاة تطوير العلاقة الوثيقة بين المهني والوطني بوقوف النقابة بقوة مع وحدة الوطن وامنه واستقراره وملاحقة كل من يسيء لتاريخه العريق وحاضره المشرف بالأكاذيب والافتراءات الى جانب دعم النقابة لكافة قضايا الامة خاصة قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية التي لن تسقط بالتقادم ولا تمحى بالمؤامرات بالإضافة الى محاربة الفساد والمساعدة في تحديث وتطوير الاصلاح السياسي واطلاق الحريات العامة وحماية حقوق الانسان لتبقى هذه النقابة العتيدة تكبر بعطائها وخدمة رسالتها السامية

كما عمل النقيب ابو عبود وزملائه في المجلس السابق على تطوير الخدمات الإلكترونية لنافذة النقابة ليضعوا الفضاء الإلكتروني العالمي تحت تصرف زملاء المهنة في خدمة للفكر القانوني والعمل النقابي والوطني عبر الموقع الإلكتروني التفاعلي والتبادلي لنقابة المحامين بعدما أصبح يحتوي على اسماء كافة الزملاء الذين انتسبوا إلى نقابة المحامين وإضافة أسماء الذين انتقلوا منهم إلى رحمة الله وفاءا لهم وتخليداً لذكراهم الطيبة وعبر هذا الانجاز يمكن تصفح أقسام ومديريات النقابة والتعرف على كافة أنشطتها والتفاعل معها والاطلاع على لأبحاث والمحاضرات ومشاهدة البث المباشر للنشاطات ومتابعة التدريب والتطوير عن بعد وامكانية الاستعلام عن نتائج الامتحانات من خلال المنصة ودفع الرسوم والمبالغ المستحقة وتحديد الموقع الجغرافي لمكاتب المحامين وربطها بنظام الخرائط العالمي وقد تم تطوير دليل المحامين وجميع الأنظمة التشغيلية للنقابة وغيرها من الخدمات الاخرى الضرورية .

المحامي البارز وصاحب الحضور القانوني والمهني اللافت ابو عبود بدخوله معركة الانتخابات لموقع النقيب للمرة الثانية فتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ نقابة المحامين بما عكس ثقته بنفسه وخبرته ومكانته بين زملائه في الوسط القانوني كما اسس لمرحلة جديدة عنوانها المشاركة والتغيير والتمثيل الحقيقي وسط التحديات الكبيرة التي تواجه المهنة من تراجع المكانة إلى الملفات الحقوقية والمعيشية التي تثقل كاهل المحامي الأردني .

ان ما دفع ابو عبود صاحبة المسيرة المهنية الحافلة إلى التقدم ثانية نحو الواجهة هو إيمانًه المطلق بأن هذه النقابة العريقة تحتاج الى رؤية واضحة وقيادة قوية وشجاعة لا تساوم على مبدأ ولا تتردد في الدفاع عن الحق بكل كفاءة واستحقاق باعتبارها أمانة غالية في رقبة وضمير حُراس العدالة وفرسان الكلمة أصحاب الهِمم العالية والأخلاق النبيلة ( نقابة الحق والعروبة ) .

ان اختيار النقيب ابو عبود لهذا المنصب للمرة الثانية يشكل طفرة نوعية لمواصلة مسيرته المظفرة نحو الارتقاء بمهنة المحاماة بما يضمن لها حريتها واستقلالها وحصانتها ومتابعة مواقفه الثابتة بما يخدم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأرضها المباركة باعتبارها حق أصيل لشعب صامد أبي لم ولن يقبل أن يقتلع من جذوره أو يسلب منه وطنه تحت أي ذريعة مع رفضًه القاطع كنقيب اي محاولة لتهجير أهل غزة فالتاريخ يشهد أن الفلسطيني لم يترك أرضه إلا مجبراً ولم يعد إليها إلا مقاوماً كما أنه لا مساومة على الهوية الفلسطينية ولا بديل عن المقاومة والصمود ولن يكون التهجير في فكره القانوني والواقعي إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الخطيرة .

نذكر هنا انه وبحسب راي الكثيرين من الزملاء والمعارف والاصدقاء الذين تحدثوا عن الاستاذ ابو عبود افادوا بانهم وجدوا فيه شخص يتميز بالصدق والوضوح في تعامله ويحرص على الالتزام بقوانين ولوائح المهنة وانه صاحب رؤية ثاقبة وارادة راسخة وتفاني في خدمة المحامين ونقابتهم ولطالما كان نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن الحقوق وصون كرامة المحامي ومسيرته الحافلة بالعطاء خير شاهد على ذلك .

وان جملة إنجازاته المعهودة تتحدث عنه بكل صراحة وثقة حيث كان ولا زال سندًا قويا ودرعًا حصينًا للنقابة يواصل الليل بالنهار في خدمةً مصالح المحامين الجوهرية لتحقيق العدالة وإرساء مبادئ الحق وحفظ الكرامة المهنية والحقوق المكتسبة حيث وضع نصب عينيه قضايا التوظيف وتحسين الوضع الاقتصادي للمحامي وضمان البيئة المهنية المحفزة للعمل وغيرها وفق خططً مدروسةً وقابلةً للتنفيذ باعتبار أن المحاماة ( رسالة وليست مجرد مهنة ) كما يراها البعض

ختاما نقدم أحر التهاني وأصدق التبريكات للأستاذ المحامي يحيى ابو سعود بمناسبة فوزه المستحق بمنصب نقيب المحامين للدورة الخامسة والأربعون 2025- 2028 والذي يعد انعكاس لثقة زملائه المحامين وإيمانهم برؤيته وخبرته وقدرته على قيادة سفينة النقابة نحو مرحلة جديدة من العطاء والارتقاء بمهنة المحاماة

نسأل الله أن يوفقكم في مهامكم وأن يسدد خطاكم لتحقيق ما فيه خير ورفعة المحامين والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وخدمة العدالة والمجتمع فالحمل ثقيل والمسؤولية كبيرة ولكن النقيب ابو عبود بالثقة التي استحقها قادر على حمله والقيام بواجباته

كاتب وباحث مختص في الشؤون السياسية
[email protected]





عدد المشاهدات : (2894)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :