الفايز والصفدي ووثيقة السلط الشعبيه


رم - بقلم ماجد أبو رمان


مع أني على سرير الشفاء باذن الله ومع جزيل شكري لكل من إطمئن علي وزارني وكنت أتمنى أن يكون بمقدوري مناقشة دولة ابوزهير بما يتعلق بالوثيقه بعد إتصال الإطمئنان الدافئ من دولة ابوزهير وذلك لما أثارته
وثيقة السلط الشعبية من جدلًا واسعًا في المشهد السلطي ، لما حملته من نَفَس شعبي قد يذهب الى الفتنه ، ومن الواضح للعيان بأن هناك تحركًا من القواعد الاجتماعية خارج الإطار الرسمي التقليدي. للدفع بإثبات حاله لإجترار لمبادره أخذت حقها في التداول سابقاً "
إلا أن دخول اسم فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان أو رئيس مجلس النواب احمد الصفدي – سواء بالرعاية أو تلميح كداعمين– طرح تساؤلات حادة:
هل الزج باسمهم محاولة لاحتواء الوثيقة؟ أم إرباك لها؟ أم قطع الطريق على استقلاليتها السلطيه أم فخ لدولة ابوغيث وسعادة ابوزيد "

والسؤال المهم من هو فيصل الفايز ومن هو احمد الصفدي في المعادلة السياسية؟
• رجال سياسه مخضرمين، الاول رئيس لمجلس الأعيان، وابن واحدة من أبرز العائلات السياسية الأردنية.
• يُنظر إليه كامتداد للنظام السياسي التقليدي، وشريك في القرار وليس خصمًا له.

والثاني رئيس مجلس النواب إسطوره إجتماعيه برلمانيه عز نظيرها

بالتالي، أي ربط بينهم وبين تحركات شعبية مستقلة تعنى بمطالب إجتماعيه دون المستوى سيثير علامات استفهام حول استقلالية تلك التحركات.أو ان هنالك غايات غير بريئه للمبادره
في وقت يعلوا الصوت الأردني الشعبي أن هنالك استهداف للهويه الاردنيه وما تحمله من عادات وتقاليد في بعض مضمونها

وعليه فإن الزج باسم الفايز والصفدي .. فخ أم مناورة اجتماعيه ؟
إذا كان الزج باسمه قد جاء من خارج الوثيقة وأهدافها، فهو يُفسّر كمحاولة لإفراغ المبادرة من مضمونها.
إذا كان الزج مقصودًا من بعض الأطراف ضمن الوثيقة، فقد تكون محاولة لكسب دعم رسمي أو رمزي.
لكن في الحالتين، النتيجة واحدة: إرباك الرسالة الأصلية، وتحويلها من مبادرة شعبية إلى ملف يمكن تدجينه.

إذا كانت وثيقة السلط تمثل فعلًا صوتًا شعبيًا ، فإن ربطها بأي من رموز الدوله ، كفيصل الفايز، أو الصفدي هو خطوة إلى الوراء لا إلى الأمام.
فالشارع لم يعُد يريد من هؤلاء رعاية وثيقه لا تسمن ولا تغني من جوع بقدر ما يريدوا من هؤلاء قوانين وتشريعات تخدم الشارع بشكل مباشر وهذا ما يجب أن يتفهمه رجالات الدوله ، كما يجب أن يُصر عليه الشارع الاردني "
الفايز والصفدي رموز ورجالات دوله تدرك معنى الفخ



عدد المشاهدات : (12865)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :