للجلوس معنى


رم - د.سامي علي العموش

تقتلني الكلمات وهي متسابقة لتأخذ الأولوية في التعبير والتأكيد بأننا على العهد باقين، هذا ليس شعارًا بل عهدًا قطعناه كابرًا عن كابر مؤكدين صدق الولاء والانتماء والبيعة لهذا البيت الطاهر الذي قدم التضحيات تلو التضحيات رغم ما واجه من نكران للجميل على فترات مختلفة، وإن اللذين يعيشون في الأردن أو حتى من يتعاملون معه أو يزورونه يجدون بأن صفة النشمي وهي عنوان لكل المراحل بالرغم من كل ما قيل ويقال ضمن أفق ومصالح ضيقة.
وطني والذي أفاخر به وأعتز بإنجازاته وتطلعاته واستقراره وهذا ما كان ليكون لولا القيادة الرشيدة والحكمة والتأني والصبر في محيط ملتهب وظروف عاتية تعصف بالمنطقة من كل الجهات وكان الأردن دائما وعلى الدوام متنفسًا لكل محتاج والقلب الكبير تحمل وتحمل ولدينا من الشواهد الكثير ما يؤكد أن الأردن سيد في مواقفه وثابت في رأيه ومعتز بقيادته وأمته وانتمائه الصادق بعروبته وقضيته المصيرية، وبالرغم من شح الإمكانيات والظروف إلا أن الأردن لم يهن ولم يستسلم وكان دائما عصيًا منيعًا تحمل الكثير من أجل قضيته ودفاعه عنها لا بل كان متقدمًا عن الكثير في تقديم كل ما يلزم للقضية بكل الأشكال المتاحة.
سيدي الناعقون كثيرون ولهم من الأجندة والمصالح ما يجعلهم غير مرتاحين لأن أهدافهم واضحة ومرصودة، وكون الأردنيين لديهم قاعدة هي قد نختلف بالرأي ولكننا نتفق على الوطن وأي وطن أحلى من الأردن وأجمل من تراب الأردن المعطر بالدم والمسك والذي قدم التضحيات تلو التضحيات في فلسطين وفي سوريا وفي أماكن مختلفة من أنحاء الوطن العربي وكان دائما المدافع عن القيم والثوابت التي آمنا بها ودفعنا من أجلها الكثير وشواهد التاريخ كثيرة ومن لا يعرف فليقرأ التاريخ بإنصاف وعدالة... وإن الذين يتباكون على الأردن ويشوهون سمعته هم لهم أجندتهم ونحن نفهمهم ونفهم مرادهم وهناك العين الحارسة والمؤسسة الأمنية التي لا تعرف الكلل ولا الملل وتواصل الليل بالنهار ليبقى الأردن شامخًا عزيزًا مستقرًا بما حباه الله من قوات مسلحة باسلة متطلعة دائما إلى الثغور مقدمة كل التضحيات في سبيل إعلاء كلمة الوطن وأن تبقى الراية خفاقة عالية دائما وأبدًا، وما هذا البناء المؤسسي الذي نشهده ونراه في الأردن ما كان ليكون لولا البناء التراكمي في مختلف المجالات، نعم أقولها قد يكون هناك بعض الأخطاء وقد تحتاج إلى التصويب وهناك مؤسسات قوية متابعة في حال انحراف البوصلة وتعديلها حسبما يرتئيه الظرف فما يحتاج يحتاج وإن احتاج لن نبخل لأننا بكل بساطة آمنا بأن هذا هو الأردن وهذا قدرنا ولا بد لنا من الدفاع عنه والذود عنه بما توافر لدينا من إمكانيات، ومن يتابع يشاهد بأن هناك تغيرات في مناهج الدراسة لتواكب التقنيات الحديثة والإطار القادم الذي يتناسب مع الثورة التكنولوجية والمعرفية وهذا ما نعكس على التعليم وتطور مجالاته وبالتالي استفادت الصحة بتوافر أعداد كبيرة من أبناء الأردن الذين لديهم الرغبة في العمل في المجالات المختلفة وكذلك في مجال الأعمال والاستثمار وكثير من المجالات الريادية والقنوات التي تقوم بها الحكومة الآن في الانفتاح على الشقيقة سوريا ما هي إلا بوابة خير للشعب الأردني والشعب السوري وهذا ما نريد لقادم الأيام، حفظ الله الأردن وحفظ جيشه وملكه وعرشه وإن شاء الله نحتفل دائما باستقراره وتطوره وازدهاره.



عدد المشاهدات : (7874)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :