رم - يبحث الكثيرون عن وضعية النوم المثالية التي تضمن لهم راحة ونومًا هادئًا بعد يوم طويل، لكن ما يبدو مريحًا أحيانًا قد يحمل تأثيرات صحية سلبية على المدى الطويل من دون أن يدرك الشخص ذلك.
وضعية النوم على البطن تثير جدلًا واسعًا؛ فهي قد تقلل الشخير أو تساعد في التنفس، لكن الخبراء يحذرون من أضرارها على العمود الفقري، المفاصل، وحتى البشرة.
هل يؤثر النوم على البطن؟
النوم على البطن قد يسبب مشاكل صحية تتراوح بين الآلام المزمنة والتشوهات في وضعية العمود الفقري.
فهذه الوضعية تضغط على الرقبة والعمود الفقري وتؤدي إلى شدّ في العضلات؛ ما يسبب تيبسًا عند الاستيقاظ.
كما أن هذا النوع من النوم يجبر الرأس على الالتفاف إلى أحد الجانبين لفترات طويلة؛ مما قد يؤدي إلى آلام مزمنة في الرقبة.
كذلك، فإن انحناء الظهر الطبيعي نتيجة هذه الوضعية يمكن أن يزيد الضغط على أسفل الظهر، ويضاعف آلامه، خاصة لمن يعانون من مشاكل ظهر مزمنة أو الوزن الزائد.
ورغم أن النوم على البطن قد يساهم في تقليل الشخير أو تحسين بعض حالات توقف التنفس أثناء النوم، فإن مخاطره الصحية تتجاوز فوائده.
التأثيرات المحتملة للنوم على البطن
أبرز التأثيرات المتوقعة على صحتك عند النوم على البطن:
ألم الرقبة: الالتفاف المستمر للرأس يسبب شدًا في عضلات الرقبة؛ ما يؤدي إلى ألم مزمن مع الوقت.
ألم الظهر: منحنى العمود الفقري الطبيعي يزيد الضغط على الفقرات القطنية؛ ما يسبب ألم أسفل الظهر.
ألم الكتفين: وضع الذراعين بجانب الرأس أو الجسم في وضعية غير طبيعية يضغط على مفاصل الكتف ويؤدي إلى التهابات.
التجاعيد في الوجه: الضغط المستمر على الوجه يسبب ظهور خطوط ناتجة عن الاحتكاك، وليس تعبيرات الوجه، وقد تصبح دائمة مع التقدم في السن.
الحمل: بالنسبة للحوامل، يزيد النوم على البطن الضغط على الأعضاء الداخلية ويقلل تدفق الدم؛ ما يشكل خطرًا على الجنين.
كيف تتوقف عن النوم على البطن؟
نصائح ووسائل تساعدك للتخلص من عادة النوم على البطن:
استخدم وسائد حول الجسم لمنع التقلب على البطن أثناء النوم.
اختيار فراشًا ووسادة داعمين لتشجيع وضعيات نوم صحية أكثر.
التغيير يحتاج إلى وقت والتدرج والالتزام هما مفتاح النجاح لتبني وضعية نوم أفضل لصحتك.
رغم شعور البعض بالراحة أثناء النوم على البطن، إلا أن الأضرار المحتملة على الرقبة، الظهر، الكتفين، وحتى البشرة تستدعي التفكير في تعديل هذه العادة للحفاظ على صحتك.