السلط تحتاج لما هو أكبر من إحياء وثيقة السلط الشعبية


رم - بقلم: ماجد أبو رمان

في قلب الجغرافيا الأردنية، وعلى تلال التاريخ الوطني، تقف مدينة السلط بكل ما تحمله من رمزية، وإرث، وقيم تشكلت عبر عقود من المواقف الوطنيه والسياسيه والاجتماعيه.
و لم تكن السلط يومًا مدينة عابرة، بل كانت وما زالت تمثل ضميرًا حيًا، ومخزونًا إنسانيًا وثقافيًا تتكئ عليه الدولة في أوقات الأزمات.

ومن هذا المخزون خرج علينا مجموعه من الشخصيات بما عُرف بـإحياء”وثيقة السلط الشعبية”،
والتي تتعلق ببعض العادات والتقاليد الشعبيه والتي ترسخ جزء من تراثنا.
والتي تحمل في إطارها الخارجي مصلحه في إحياء وثيقه كان لخروجها في تلك الأيام الظروف الخاصة وفي الحقيقه أنه في طياتها اليوم محاولة إحياء بعض الشخصيات إجتماعيا لا إحياء وثيقه" ويلاقي هذا الطرح الرفض الصريح مما تسبب باللانقسامات في حين كل الوطن يقوم بالدعوه إلى خطاب وطني جامع يتجاوز اللحظة نحو المستقبل"
بينما كبارنا يجددون الحديث عن إحياء هذه الوثيقة، تبرز الحاجة للتساؤل: هل يكفي إحياء الوثائق في ظل غياب المشاريع؟
وهل يجدي إعادة إحياء الخطاب دون إعادة إحياء الواقع نفسه؟

بينما هوية هذه المدينه والتي هي جزء من الهويه الوطنيه التي تعيش اليوم بين المجد والخذلان

دولة عبدلله النسور
معالي رجائي المعشر
الساده القائمين على إحياء هذه الوثيقه
هذه السلط لم تكن يومًا بحاجة إلى تعريف، فهي المدينة التي أنجبت القادة، واحتضنت التعليم، وكانت رائدة في إنتاج النخب السياسية والإدارية. ولكن السلط اليوم ليست كما كانت. فالموقع الرمزي بقي، لكن الدور تآكل، والمكانة خُدشت، والنخب تراجعت وأصبحت بلا قيمه ومعنى نخب تعيش في وهم الخلود والأنانيه والمجتمع السلطي كباقي المجتمعات الاردنيه غارق في معارك يومية تتعلق بالخدمات، والتعليم، والبطالة، وفقدان الأمل.

المشكلة التي تكمن هنا ليست في غياب الوثائق، بل في غياب الأفعال. السلط تعاني من أزمة تنمية لا يعالجها بيان، ومن تهميش سياسي لا تحله عريضة، ومن تراجع اجتماعي لا يوقظه لقاء عابر أو مهرجان شعبي"
إنه من الظلم للسلط أن نُعيد تكرار الوثيقة نفسها وكأن الزمن لم يمضِ، وكأن الوجع لم يتضاعف.
صاحب الدوله
صاحب المعالي
حين صدرت وثيقة السلط الشعبية،كان لها خصوصيتها وكان للوطن وهويته خصوصيه أما الوطن والهويه الوطنيه اليوم والتي يبحث الكثير عن إفقادها عذريتها تحتاج لصوت الضمير الذي يجب أن ينقذ البلد من منزلق خطر. صوت الضمير لضبط الإيقاع العام، وخلق لحظة وعي سياسي مشترك لكن المعضلة أن القابعين على صدر السلط والوطن منذ سنين من أصحاب الدوله والمعالي والسعاده يكتبون من النصوص الغير مُترجمه وهم يعلمون أن ما تعانيه السلط اليوم وقد يكون الوطن بأكمله هو جزء من سياسات ساهموا هؤلاء في رسمها

انا لا أحرض الشباب على ما يسموا بالكبار بل ألفت انتباههم أن الكبير من يقدم لهذه المدينه ويعيد لها الألق"
الكبير من يبحث عن المشكلات الكبيره ويحلها لا من يبحث عن تصدر أي مبادره ليقول أنا أتنفس "
هل يعلم هؤلاء الكبار أن الحنين قتلنا للسلط وهويتها الدهريه الحقيقيه ؟
هل يعلم هؤلاء الكبار أن الأردن يعيش أزمه في نكران الهويه والنيل منها وتجاهل سردية عاداتها وتقاليدها وحتى مواقفها الوطنيه ؟
صاحب الدوله
صاحب المعالي
نحن لا نحتاج إلى إعادة تكرار للموقف، بل نحتاج إلى إعادة إنتاج للدور. هناك فارق جوهري بين “أن تقول” و”أن تبني”. والسلط والوطن بحاجه لمن يبني، لا لمن يردد.
صاحب الدوله
صاحب المعالي
متصدري المبادرات مالي لا أراكم تقدموا للسلط مشروع وطني محلي يدمج بين رؤى المجتمعات والتطلعات المستقبليه '

هذه السلط على أيديكم قد لا تموت، ولكنها تُترَك لتُهمّش. والخطر الأكبر ليس في السكوت منا عليكم بل أيضآ في الاكتفاء بالشعارات. وأعتقد أنه حان الوقت لنكفّ جميعنا عن التجميل، ونبدأ في التغيير وإنتاج قيادات شبابيه لها القدره على تقديم شئ له معنى
#ماجدـابورمان



عدد المشاهدات : (13500)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :