اسرائيل تمنع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا من دخول رام الله


رم - ذكرت وسائل إعلاميّة، الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي قرر منع دخول عدد من وزراء الخارجية العرب الذين يعتزمون عقد اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وأفاد مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، ديفيد رافيد، أن الاحتلال الإسرائيلي قرّر منع الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا إلى رام الله الأحد القادم، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن القناة 12 أن الوفد العربي يضم وزراء من الأردن ومصر والسعودية والإمارات.

كما أوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ تل أبيب قررت منع وزراء خارجية عرب من الوصول إلى رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. ولم تعلّق دولة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً على التقارير.

ويأتي ذلك في ظلّ ظروف دقيقة تشهدها المنطقة، وتصعيد إسرائيلي ضدّ مناطق الضفة الغربية، وقبيل مؤتمر دولي تترأسه فرنسا مع السعودية في نيويورك، بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، لإعطاء دفع لحلّ الدولتَين الفلسطينية والإسرائيلية.

وفي وقت سابق الجمعة، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن وفداً من وزراء خارجية عدد من الدول العربية ينتظر أن يصل رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، الأحد القادم، مشيراً إلى أن الوفد يضم وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإمارات عبد الله بن زايد، وأشار إلى أن هناك حديثاً عن أن الوفد يضمّ أيضاً وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال المجدلاني إن زيارة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض العربية الإسلامية، التي يترأسها وزير الخارجية السعودي، كانت مقررة قبل أشهر عدّة وجرى تأجيلها في حينه، وبيّن أن "الزيارة تحمل رسالة دعم وإسناد لدولة فلسطين، والقيادة الفلسطينية، وتحمل رسالة الموقف العربي الإسلامي الرافض للممارسات الإسرائيلية وحرب الإبادة في قطاع غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنّ الزيارة تأتي أيضاً تحضيراً للمؤتمر الدولي للسلام منتصف الشهر المقبل في نيويورك بقيادة السعودية وفرنسا، وأضاف: "سيؤكد الوفد على دعم الدول العربية للمؤتمر ولتعزيز المسار الدولي لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين"، وشدّد على أنّه "في رأس جدول الأعمال وقفُ حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، والانسحاب الإسرائيلي، وبسط السيطرة للحكومة الفلسطينية على قطاع غزة". وتترأس السعودية وفرنسا على نحوٍ مشترك "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين"، الذي سيعقد في مدينة نيويورك الأميركية، خلال الفترة الممتدة بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

ويعترف نحو 150 بلداً بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، لكنّها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلّا بتصويت مؤيّد من مجلس الأمن. وفي عام 2020، أدت "اتفاقات أبراهام" التي رعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب، لكن العديد من الدول العربية ترفض حتى الآن الانضمام إلى هذه الاتفاقات، خصوصاً السعودية، وجارتَي إسرائيل سورية ولبنان. وأكّدت السعودية أكثر من مرة أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل من دون إنشاء دولة فلسطينية.



وفي قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2024، دعت إلى إجراء مفاوضات ذات صدقيّة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وقرّرت عقد هذا "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" في يونيو/ حزيران في نيويورك، وأوكلت رئاسته إلى باريس والرياض.

(فرانس برس، رويترز، الأناضول، العربي الجديد)




عدد المشاهدات : (6380)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :