جميلة هذه الأفراح التي تزين بلادنا، وتعزز أواصر النسيج المجتمعي الأردني، فمنذ يومين احتفلنا بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية التاسعة والسبعين، ويبدو أن أيار هو شهر الإنجازات والفرح، فاليوم أكتب بحب كبير وقلب مملوء بالأمل في ذكرى ميلاد ابني الغالي خليل؛ إذ يتم عامه الأول في السابع والعشرين من أيار، خليل طفلي الأول الذي آثرت أن يحمل الاسم الأغلى على قلبي؛ اسم والدي حفظه الله ورعاه.

أكتب بارتباك كبير، فمشاعري مُختلطة أمام هذا الطفل الصغير الذي كان قبل عامٍ رضيعًا نراقبه بلهفة وخوف، ليكبر أمامنا، نتتبع الأصوات العذبة التي يصدرها عندما يرانا فيمتلئ الكون بهجة، ونرقب محاولاته الغضة للجلوس والوقوف، ونتتبع تحركاته ومشاكساته فيضج القلب بفرحة لا حد لها وأمل كبير.

ابني الغالي خليل، كل عام وأنت فرحي الأول، وقرة عيني، ورفيق دربي، ابني الحبيب لقد كان يوم مولدك يوما عجزت عباراتي عن وصفه، رأيتك غافيًا مطمئنًّا بين قلبي وقلب والدتك، وأخذت العهد على نفسي أن أكون نعم الأب والمربي، كيف لا وقد غمرتني بالسعادة والأمل، وأكسبت الحياة معناها.

ابني الغالي، ليتك تقرأ هذه الكلمات، بل ليت الكلمات تعبّر عن مدى حبنا لك، فأسأل الله تعالى أن يحفظك قرة عين لي ولأمك، وأن يجعل أيامك القادمة أيامًا مليئة بالفرح والسعادة والرضا، وكل عام وأنت الخير والسعادة يا حبيبي.
أبوك المحب
أنس خليل الجرابعة