رم - في زمن يتسارع فيه كل شيء، تحول الذكاء الاصطناعي إلى معيار للبقاء ووسيلة للتحرر من عبء التكرار نحو فضاء الابتكار، خاصة أمن يُجيد لانتقال من مجرد الاستهلاك إلى القيادة الرقمية الواعية.
وأكد الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتور رامي شاهين، لـ"الرأي» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح بوابة النجاة من روتين الماضي والانخراط في مستقبل لا يرحم الكسالى، مشددًا على ضرورة التعامل معه كوسيلة تحرّر لا كتهديد.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يقلل من التفكير، بل من التكرار، حيث قال: الذكاء الاصطناعي لا يقتل التفكير بل يقتل التكرار. إنه يحرر العقل البشري من أوهام الحفظ ويمنحه مساحة للابتكار الحقيقي.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل قال: «دعونا نضع الأمور بميزان الحقيقة: الذكاء الاصطناعي لا يُلغي الوظائف، بل يُلغي «الكفاءات التقليدية، حيث سيُعاد تشكيل السوق وفق نموذج ضمان كفاءات جديدة، حيث تُمحى كل وظيفة تعتمد على التكرار، وتُخلق وظائف تعتمد على المهارة الفريدة والقدرة التكتيكية، فالذكاء الاصطناعي ليس عدوًا، بل مرآة تكشف من يستحق البقاء».
وأشار إلى أن مهارات الجيل القادم يمكن اختصارها بثلاث كلمات فهم، تكيف، تميّز، فهم التكنولوجيا، التكيف مع أدوات المستقبل مثل أدوات إدارة المستقبل ورخصة قيادة الذكاء الاصطناعي، والتميّز بالقدرة على اتخاذ قرارات ذكية مدعومة بالتقنية، من لا يمتلك هذه المهارات سيُعامل كأمّي رقمي في عالم يتحدث لغة الخوارزميات.
وأوضح شاهين، إيجابيات الذكاء الاصطناعي والتي تتمثل بتسريع العمل وإنجاز المهام المتكررة بلا ملل وتحقيق نمو عالي نسبيا وتوفير وقت ثمين للإبداع والتخطيط وبناء جيل الثاني من تميز العمليات، تحسين جودة الحياة وتحقيق التخصيص الفائق في الخدمات وبناء الميزة التفضيليه.
وحذر من سلبيات محتملة وهي ان الاعتماد الكلي عليه يضعف مهارات التفكير الفردي إضافة الى تهديد الوظائف التقليدية واختراق الخصوصية عند استخدامه دون وعي تحت عنوان «الميزان»، أطلق شاهين ما وصفه بـ «القاعدة الذهبية» في التعامل مع الذكاء الاصطناعي.