في كل مرة أراه يخطو على المستطيل الأخضر أشعر بقشعريرة غريبة، مزيج من الفخر والتباهي بأن ذلك الصبي الذي كبر أمام عيني، أصبح شاباً يافعاً يرتدي شعار الوطن على صدره ويبذل حيات العرق من أجله.
لم أشعر بأن سند طبيشات حفيدي بل ولداً لي، عندي يقين بأن لاعب كرة القدم ما هو إلا سفير للوطن، وسند واحد من هؤلاء، يحمل طموحاً وعشقاً لكرة القدم بشكل رهيب ألحظه في تفاصيل يومه ونشاطه وكلامه وحتى تصرفاته.
يعتريني إيمان كبير بموهبة ذلك السند، وأنا أعتبر نفسي من المتابعين لكرة القدم منذ سنوات طويلة ولدي نظرة خاصة حتى وإن لم أكن خبيراً فنياً ولم أقف على دكة البدلاء لأوجه اللاعبين، تحركاته وقتاله سرعته وحسه التهديفي، شهادات المدربين الذين يشرفون على تدريبه في النادي أو المنتخبات الوطنية أو حتى الأصدقاء من المدربين الذين يتابعون المباريات.
مع كل احتفال بعد كل هدف يسجله أطير فرحاً وأشعر أني بسنوات التي فاقت الستين أقفز معه ابتهاجاً وفرحاً وفخراً، مع كل تمريرة تتحرك قدمي كأني أمررها أنا، ومع كل لحظة يخيب أمله لضياع فرصة لا يجدر بي إلا تشجيعه ومواساته وتحفيزه ليعود أقوى، وظني لا يخيب فدائماً يعود أقوى.
كلامه عن كرة القدم عن قدوته رونالدو عن حلمه بتمثيل منتخب النشامى، الذي تم اختياره لتمثيل المنتخبات السنية فيه لفئته والفئة الأكبر عمراً، عندما يشاركني لحظاته في الملعب وأحلامه الكبيرة بالاحتراف في كبرى الفرق والدوريات العالمية، تفوقه في دراسته رغم انشغاله بحلمه الكروي، أخلاقه العالية والتزامه الديني، كل ذلك يجعلني أدعوا بكل آمالي أن يحقق الله له كل ما يريد، بل وادعوا الله ان يجعلني سبباً في تحقيق ما يريد.
جدك المحب صخر أبو عنزة
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |