امام المسجد المفجوع بأبنائه الأربعة يصرخ عبر "رم" : "ما لي سواك بعد الله يا جلالة الملك " - صور وفيديو


  • في يوم الفاجعة لم أجد الماء لأطفأ أولادي وأصحاب المنزل يعلمون برداءة اسلاك الكهرباء
  • أبنائي لم يعيشوا حياة كريمة ولا يتبقى من راتبي سوى 4 دنانير
  • اعطوني منزلا لا يصلح لسكن الابل بعد فاجعة اطفالي ومسؤولين في وزارة الأوقاف لا يردون علي
  • الوزير لم يطمئن علي وعلى زوجتي ولم يأخذ واجب عزاء أبنائي
رم - يزن السوالمة تصوير علاء البطاط
في فاجعة هزت قلوب الأردنيين عند فقدانهم 4 أطفال أشقاء من أبناء هذا الوطن العزيز الغالي، والذين ماتوا حرقاً في مسجد أبو سنينة في منطقة أبو علندا ليخلفوا في رحيلهم جرحاً عميقاً في قلوب والديهم، اللذين لا يملكان لا الحول ولا القوة لمواجهة الواقع الأليم، فكيف ستسير حياتهما دون فلذات أكبادهما .

وماذا جرى في عائلة أبو صيام التي التهمتها النيران من الجدران إلى الملابس والأثاث وحتى فلذة الأكباد لم تسلم من لهيب النيران الحارقة، وإلى أين يذهبون وكيف سيعيشون وما هو موقف وزارة الأوقاف والوزير!!؟.

ولنتعرف على واقع ما حدث أكثرالتقت "رم" مع عيسى أبو صيام والد الأطفال الأربعة، والذي روى ل "رم" تفاصيل الفاجعة وبين أنه وفي فجر يوم الفاجعة أفاق لصلاة الفجر جماعة مع المصلين، وكعادته يعاود الخلود للنوم بعد الصلاة وما إن مضى وقتٌ قصير على نومه إلا وأفاق على صوت صراخ عالٍ يأتي من حجرة أطفاله، فخرج مسرعاً إليهم ليختفي الصوت ويتعالى لهيب النيران في وجهه، فقام بشد زوجته التي تعرضت لحروق وحمل طفليه اللذين كانا ينامان في حجرته وخرج من المنزل.

وبين أنه طالب الجيران بالمساعدة لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء بسبب قوة الحريق، وأنه لم يستطع إخماد الحريق بسبب انقطاع الماء عن المسجد والمنزل وعدم وجود "طفاية حريق" أو أي وسيلة سلامة عامة.

ونوه أنه كان قد تقدم بابلاغ أصحاب المسجد عن مشاكل كبيرة في الكهرباء وأنها غير آمنة للاستخدام، ولكن لم يتجاوب معه أحد.

وأضاف أبو صيام أن الوزارة لم تؤمنه في منزل حتى هذه اللحظة وهو يعيش الآن في منزل أهل زوجته، فقد عرضت عليه منازل لا تسكنها الإبل بحسب وصفه.

وأوضح أنه ومع عودة وزير الأوقاف للبلاد لم يطمئن على حاله وزوجته لا بالاتصال ولا بأخذ واجب العزاء والمواساة له بفقدانه أحبائه الأربعة.

وختم حديثه برسالة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، بطلب لقائهم ليطلعهم على حاله ولكي لا يضيع حق أطفاله فجلالة الملك هو والد لكل الأردنيين، وأن يتم تأمينه في مسكن يعيش به حياة كريمة.




عدد المشاهدات : (7249)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :