رم - أعلن رئيس مجلس حكماء حزب إرادة، عن استقالته من الحزب، معربًا عن أسفه للتغيرات التي طرأت على نهج الحزب بعد استقالة أمينه العام، والتي وصفها بأنها تمس استقلالية الحزب وهيبته، مشيرًا إلى أن التوجهات الحالية لم تعد تعكس المبادئ التي انطلق منها الحزب عند تأسيسه.
وتالياً نص الاستقالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات، السيدات والسادة الهيئة العامة لحزب إرادة المحترمين .
لقد حظيت بالانتساب لحزب إرادة شأني شأنكم أملا بتحقيق رؤى جلالة الملك المعظم بإصلاح سياسي حقيقي مرتكزا على حياة حزبية فاعلة ومؤثرة ،وكنا نهدف جميعا لإصلاح سياسي واجتماعي اعتمادا على أحزاب وطنية مؤمنة بثوابث الوطن .
وقد كان حزب إرادة بطليعة الاحزاب قولا وعملا وقد ساهمت شخصيا بأهم فعاليات الحزب وعلى رأسها إدارة المؤتمر التأسيسي للحزب ،ثم حظيت بموقع شرفي تحت اسم رئيس مجلس الحكماء ،كما وعهدت لي الأمانة العامة برئاسة لجنة انتخاب مرشحي الحزب للانتخابات النيابية ،وعملت كما عمل معظمكم في سبيل رفعة الحزب ونجاحه .
وقد فوجئنا بعد انتهاء الانتخابات النيابية باستقالة الأمين العام للحزب مما أدى إلى هزة وارتكاسة ببنيان الحزب ، ومهما كانت اسباب ودوافع الاستقالة فإنه قد اقترف خطأ جسيما بحق الحزب وهيئته العامة ،وبالرغم من ذلك فلا يسعني الا الإشادة بجهوده التي وضعت الحزب في موقع ريادي بين الاحزاب الأردنية.
وبعد استقالة الأمين العام وما اعترى الحزب من هزات فقد تبين لي بأن الحزب يسير نحو التخلي عن استقلاليتة وهيبتة وأصبح القائمين عليه يعملون على انضمامه او انزواءه تحت مسميات جديدة لا تمت إلى أساسيات الحزب وأهدافه إلا ببعض الابجديات.
وبناء عليه وكون الحزب الذي انتسبت اليه وعملت على بنائه معكم لم يعد كما كان،فإنني وبكل اسف أتقدم لكم اخوتي الهيئه العامة بالاستقالة من الحزب ،اقول ،أتقدم لكم وليس لغيركم بأمر استقالتي ،مع رجاء ان تستمروا بما تستطيعون من جهد وصبر للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من حزب إرادة.
مع تحياتي لكم جميعا.