رم - يقود الدكتور علي العبداللات منظومة مستشفيات البشير بكل كفاءة واقتدار وحرفية، تقدم من خلالها خدمات طبية وعلاجية بأعلى المقاييس العالمية.
هذه المؤسسة الوطنية الضخمة والصرح الطبي الشامخ الممتد على مساحة تضاهي المدن الطبية الكبرى، وتخدم مناطق حيوية ومكتظة في العاصمة عمان، وتقدم الخدمات في كل التخصصات الدقيقة والعامة، بأعلى المعايير، فقد سجلت مستشفيات البشير عدداً من الإنجازات الطبية النوعية من خلال عمليات نادرة، وهو ما دعمه الدكتور العبداللات وحافظ على أهميته إلى الجانب الخدماتي.
منظومة مستشفيات البشير تخدم ما يزيد عن ٢ مليون مواطن في كل عام، وهذا الرقم الهائل بحاجة جهودٍ مضاعفة من الكوادر العاملة، ويحتاج أعداداً كبيرة من الكوادر القادرة على التعامل مع كل تلك الحالات، وبحاجة إدارة حكيمة وذات قدرة تراقب وتحرص على خدمة المواطنين بكل أمانة وإخلاص.
البشير شيال الحمل في المنظومة الطبية الاردنية، وعميدها وكبيرها، فبغض النظر عن الحالات الطارئة وحالات الإدخال التي يتعامل معها المستشفى، فلا يوجد وجهة للتحويلات من المستشفيات الأخرى الا البشير، وهذا حمل اضافي يتعامل معه المستشفى بكل اقتدار، بل استحدث المستشفى عدداً من التخصصات الجديدة، وبعض الوحدات الطبية كالغدد الصماء والسكري ووحدة الجلطات الدماغية ووحدة السموم، بالإضافة إلى توسيع الكثير من الأقسام ورفد المبنى بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة.
تخيل أن ما يقارب ١٦٠ الف عملية يتم إجراءها في البشير، ويشهد ولادة ما يقارب ١٤ الف حالة ولادة، واخذت أقسام الأشعة ما يقارب مليون صورة أشعة، و٦.٥ مليون فحص مخبري و٤٠٠ الف صورة رنين، فلك أن تتخيل كمية الضغط الملقاة على كاهل هذا المستشفى، وكم حجم المهمة الوطنية التي يقودها الدكتور علي العبداللات كمايسترو وقائد أوركسترا مع فريق متمكن من الأطباء والكوادر الفنية والخدماتية.
قد يرى البعض قبول الدكتور العبدللات لمهمة ادارة البشير كمن قبل إجراء عملية قلب مفتوح، ومخاطرة وانتحار مجازاً، ولكن المايسترو الذي أبدع في مستشفى السلط وكان على قدر الثقة في كل مكان تواجد فيه، اصر على خدمة وطنه من مكانه هذا ومنذ توليه زمام الأمور شهدت هذه المؤسسة الصحية الوطنية الأكبر في المملكة الأردنية الهاشمية تحوّلاً نوعيًا في مستوى الخدمات الطبية والإدارية، وارتقاءً ملموسًا بالبنية التحتية وتجهيزات المستشفى، لتصبح مستشفيات البشير اليوم نموذجًا يُحتذى به في الإدارة الصحية الحكيمة والمتجاوبة مع حاجات المواطنين.