رم - أدعم قرار تأنيث التدريس من الصف الأول حتى السادس، ليس لمجرد تأييد إجراء إداري، بل لقناعتي بأنه خطوة تربوية متقدمة تهدف إلى بناء جيل أكثر توازنًا نفسيًا وسلوكيًا، بعيدًا عن الذكورية المترسّخة في بعض البيئات التعليمية. وفيما يلي أبرز الملاحظات التي تدعم هذا القرار:
القرار تربوي وليس أيديولوجيًا:
قرار التأنيث ليس سياسيًا أو عقائديًا، بل يستند إلى دراسات علمية أثبتت أن البيئة الصفية في المراحل المبكرة تكون أكثر دعمًا نفسيًا حين تُدار من قبل معلمات.
يساهم في تربية جيل بلا عقد ذكورية:
وجود المرأة في التعليم الأساسي يعزز قيم المساواة والاحترام، ويقلّل من الممارسات القمعية أو السلطوية التي قد ترتبط بأنماط التعليم التقليدي الذكوري.
معمول به عالميًا:
أغلب الدول المتقدمة تربويًا تطبق التأنيث في المراحل الأولى، وتعتبره من أفضل الممارسات لدعم النمو النفسي والمعرفي للطفل.
لا علاقة له بالاختلاط:
القرار لا يمس بنظام الفصل بين الذكور والإناث، بل يقتصر على تأنيث الكادر التدريسي فقط، دون تغيير في طبيعة المدارس أو طلابها.
لا يُقصي المعلمين الذكور:
بل يعيد توزيعهم في مراحل تعليمية أخرى تناسب قدراتهم، خاصة وأن الدراسات أظهرت أن المعلمين الذكور يبرعون أكثر في التعليم الثانوي.
الكفاءة أهم من النوع:
الدراسات التربوية أكدت أن إدارة الصف تعتمد على المهارات والخبرة وليس على النوع، وأن المعلمات يتمتعن بكفاءة ملحوظة في المراحل الأساسية الأولى.
تجربة ناجحة سابقة:
القرار ليس جديدًا، بل طُبّق بنجاح في عشرات المدارس الحكومية والخاصة، وأظهرت النتائج تحسّنًا في الأداء الأكاديمي والسلوك العام للطلبة.
د. طـارق سـامي خـوري