رم - حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأشد العبارات من "كارثة وشيكة" تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة، بسبب إمعان الاحتلال الإسرائيلي في منع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى مخازن الوقود المخصّص للمستشفيات، بحجة أنها تقع فيما يُسمى "مناطق حمراء".
وأشار المكتب في بيان صحفي، الاثنين، إلى أن هذه "الخطوة تُعد استكمالاً لجريمة الحصار والتجويع المتعمّد".
وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت الأحد، أن كميات الوقود المتوافرة تكفي لمدة 3 أيام.
وجدد المكتب الإعلامي التحذير بأن الكمية المتبقية تكفي ليومين فقط، مما يعني أن المستشفيات باتت على بُعد 48 ساعة من الانهيار الكامل، بما يشمل أقسام العناية المركزة، الحضانات، وغرف العمليات، وهو ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
وأدان بأشد العبارات جريمة الاحتلال الممنهجة بمنع وصول الوقود إلى المستشفيات،ووصفها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وخرق فاضح لاتفاقيات جنيف، ومساهمة مباشرة في تعميق الكارثة الصحية المتواصلة".
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة المتعمّدة" مطالبا المجتمع الدولي، والمؤسسات الإنسانية والطبية الدولية، بالتحرك العاجل والفوري لمنع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، وإنقاذ الأرواح التي باتت على حافة الموت؛ بسبب نقص الوقود والكهرباء والتجويع.