رم - انطلقت في جامعة البلقاء التطبيقية أمس فعاليات أسبوع النزاهة 2025 تحت رعاية نائب رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد سامي السلايطة، بعنوان "سبل النزاهة والشفافية ودورهما في تحقيق السلم المجتمعي".
ويهدف "أسبوع النزهة" الذي تنفذه رشيد للنزاهة والشفافية (الشفافية الدولية- الأردن) بالتعاون مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، إلى توعية الشباب بدورهم الجوهري في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء مستقبل قائم على العدالة والنزاهة.
السلايطة قال خلال كلمته في الحفل الافتتاحي إن الشباب والطلبة قادرون على العطاء، فهم سيكونون قادة المستقبل وبناة التغيير في مسيرة الإصلاح، والمساهمون بشكل فاعل في نشر قيَم النزاهة ومعاييرها الوطنية، لافتاً إلى أن الهيئة والمجتمع الأردني يعوّل على هذا الشباب الواعد المتسلح بالعلم في أن يكونوا بحق على قدرٍ عالٍ من المسؤولية، وشركاء حقيقيين للهيئة في تبنّي القيَم والمبادئ التي تسعى إلى تحقيقها بالاشتراك مع فئات المجتمع الأهلية والرسمية.
وأوضح نائب رئيس مجلس الهيئة أن نبذ فكرة الفساد والحرص على مقدرات الوطن وإنجازاته وسمعته مسؤولية دينيّة وأخلاقية تتطلب من الجميع العمل متضامنين على تحمّلها والدفاع عنا، مشيراً إلى أن مشروع نزاهة الشباب هو أحد المشاريع الهادفة التي يتم تنفيذها بالتعاون ما بين الهيئة ورشيد للشفافية.
من جانبها أكدت المهندسة عبير مدانات المديرة التنفيذية لـ"رشيد"، في كلمتها أن الهدف من الفعالية يتمثل في ترسيخ حقوق الإنسان، وبناء مؤسسات قوية تسهم في تعزيز السلام والاستقرار، مع حماية مساحة المساءلة المجتمعية، لافتةً إلى أن إشراك الشباب في عملية صنع القرار هو خطوة أساسية نحو بناء الثقة بين المواطن والدولة، كما شدّدت مدانات على أن ترسيخ هذه القيم مسؤولية جماعية، تبدأ من تبنيها على المستوى الفردي، وتجسيدها في السلوك اليومي، وصولاً إلى تفعيل دور المجتمع في الرقابة والمساءلة.
وكان رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني قد أكد خلال استقباله في مكتبه نائب رئيس مجلس الهيئة والمديرة التنفيذية لمنظمة رشيد للنزاهة والشفافية (الشفافية الدولية – الأردن) المهندسة عبير مدانات، على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية والجامعات في ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية. مشدّداً على أن المؤسسات التعليمية يقع على عاتقها دور محوري في غرس هذه القيَم لدى الطلبة، من خلال بيئة تعليميّة تقوم على الثقة والمسؤولية.
من الجدير ذكره أن جلسات "أسبوع النزاهة" الذي يأتي تنفيذه ضمن إطار مشروع "نزاهة الشباب 2024–2025"، المموّل من برنامج "زيفيك" معهد العلاقات الخارجية (ifa)، وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، ستركّز على عدة محاور رئيسية لتعريف الطلبة وباقي فئات المجتمع على مستوى المملكة بالأدوار الحقيقية التي تقوم بها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والأهداف والمرامي التي تسعى إلى تحقيقها صوناً للمال العام، وأثر ذلك على تحقيق السلم المجتمعي، إلى جانب محور التفاوض كأداة لإدارة النزاعات وبناء السلم المجتمعي، وأهمية المشاركة المجتمعية والانضباط الذاتي، وتسليط الضوء على دور الحركة الكشفية في دعم هذه المبادئ.
حضر حفل إطلاق أسبوع النزاهة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور زيد العنبر، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور د.خلف الختاتنة، ومدير مديرية النزاهة والوقاية في الهيئة الدكتور خالد القضاة، ومديرة المشاريع في "رشيد" الدكتورة سناء العواملة، ، إلى جانب عدد من المحاضرين المتخصصين المشاركين في الجلسات التوعوية.