رم - خاص
خلف كواليس أفراح الحسين بتتويجه الثاني، يقف رجل لا يبحث عن التصفيق، بل يصنعه، رجل لم يكن مجرد مشجع، بل صانع قرار، داعم، ومؤمن بناديه، عشق أصفره حتى النخاع.
وائل شقيرات، اسم لا يمكن تجاهله حين يُذكر المجد الذي اعتلى أكتاف الحسين هذا الموسم.
منذ اللحظة الأولى، كان شقيرات في الصفوف الأمامية، ليس فقط بدعمه للفريق، بل في هندسة الطريق نحو التتويج، سدّ منيع وقف في وجه كل ما يمكن أن يُبعد اللقب عن إربد، مدينته التي تنبض بالكرة كما ينبض هو بحب الأصفر.
شقيرات لم يكن وحده مع الحسين، بل كان مع كل الكرة الأردنية، داعماً للمسيرة، وراعياً للتطور، ويدًا ممدودة لكل من يعمل من أجل اللعبة، لكنه حين تعلّق الأمر بالحسين، أخرج كل ما في جعبته.. حضوره القريب من الجماهير، علاقاته داخل اتحاد كرة القدم، وجرأته في اتخاذ قرارات صنعت الفارق.
عضو اتحاد كرة القدم، لكنه لم يكتفي بلعب دور إداري صامت، بل كان صوتًا مسموعًا ويدًا فاعلة في إزالة كل عقبة اعترضت طريق الحسين.
لم ينتظر شكرًا ولم يطلب مديحًا، لكنه كان حاضرًا في كل خطوة من تجهيز الفريق، إلى حل الأزمات، إلى رفع راية النادي عاليًا حتى لحظة التتويج.
شقيرات ليس مجرد داعم .. بل عاشق، محارب، ومهندس للنجاح.
وبينما تتصدر الكؤوس الواجهات، يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة جماهير الحسين، كأحد الرجال الذين آمنوا بالحلم حتى صار واقعًا.