رم - آرام المصري
بعد سقوط نظام الأسد وتحرير سوريا، ووسط الحديث المتكرر عن توافد السوريين نحو الحدود الأردنية السورية تمهيدًا لعودتهم إلى بلادهم، تزايدت التساؤلات حول مصير المدارس السورية في الأردن.
ووفقًا لتقارير سابقة، فتستقبل هذه المدارس نحو 164 ألف طالب سوري، وتوفر أكثر من 9 آلاف وظيفة.
ومع عودة استقرار الأوضاع في سوريا، بدأ العديد من الطلبة وذويهم وكذلك المعلمين يشعرون بالقلق في ظل احتمالية عودتهم إلى بلادهم حيث يتساءل الكثيرون عن تأثير ذلك على الحاجة لهذه المدارس في الأردن، وما إن كان سيؤدي ذلك إلى تقليص عددها أو إغلاقها.
ويطرح الأهالي أسئلة عدة بشأن كيفية التعامل مع هذا الوضع، مثل: هل سيتم إغلاق بعض المدارس السورية في الأردن؟ وهل سيتعين على الطلاب العودة إلى سوريا لإكمال تعليمهم؟ وكيف ستتعامل الحكومة الأردنية مع هؤلاء الطلاب في حال استمرار إقامتهم في الأردن؟
من جهة أخرى، يتساءل معملين الفترة السورية حول فقدان وظائفهم في حال تقلص أعداد الطلاب السوريين، مُعربين عن خوفهم من فقدان الفرص التي توفرها هذه المدارس، خاصةً وأن هذه المدارس كانت قد أسهمت في خلق فرص عمل جديدة للشباب الأردني في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ورغم حالة القلق والذعر السائدة يتساءلوا حول الحلول التي سيتم طرحها في الفترة القادمة وإن كانت وزارة التربية والتعليم قامت بإعداد خطة بديلة لهؤلاء الطلبة والمعلمين أو إيجاد فرص بديلة تضمن استمرارية فرص العمل للمعلمين الأردنيين.
بدورها تواصلت وكالة رم للأنباء مع مدير الإعلام في وزارة التربية والتعليم محمود حياصات والذي أكد أنه من المُبكر الحديث حول موضوع مدارس السوريين حيث إن الأمور ليست واضحة حتى اللحظة ولم يتم البت في موضوع العودة.