رم - رم - مقالات
د. خالد رمزي البزايعة
قبيل عام ونيف وصل عارف بيك الوشاح سلطي المنشيء , أردني التربية , هاشمي الولاء , لمحافظة معان مديرا لشرطتها . جاء والحماس والجدّ ظاهر بكلماته وأفعاله , جاء حاملا للأحلام , ليجعل من معان واحة أمن وآمان ...جاء بالكثير من التخطيط الحديث المنظم , لوأد الجريمة , والتخلص الحضاري من أسباب الانحراف المسلكي والجرمي معا.
نعم هذا الضابط الأردني الذي نجل ونحترم , وهذه صورة عارف بيك الوشاح مدير شرطة معان الراقد على سرير الشفاء الآن .
بذل من الجهود المضنية لملاحقة المجرمين من تجار الحشيش والمخدرات والمختصين منهم بسرقة السيارات ,وحارب أسباب الانحراف فكريا ومسلكيا , فأقام المحاضرات وفي شتى الأماكن للصغار والكبار , وأجتمع بالوجهاء والشيوخ ليحدثهم عن الأمانة الملاقاة على عاتقهم , إضافة لواجبات رجل الأمن العام , فالكل همه ومطلبه أن تكون معان محطة أمن وآمان ....كما هي الآن.
وأتبع سياسية الباب المفتوح ...فكان المسؤول الحازم بالبسمة الطيبة ...فاضحى شخصية محبوبة مقبولة يشكى لها ولا يشكى منها .
والوشاح ....في الأعياد ترك الأولاد فلذات الأكباد , وترك الزوجة بيت الحنان , وبقي في معان , يزور ديوان كل عشيرة , يلقي عليهم السلام ويشاركهم الحزن والفرح معا وبلباس عسكري وشخصية عسكرية مهيبة مرموقة.
والوشاح ...تميز بثقافته , وحسن أدبه , ومخاطبة الناس على قدر عقولهم , فأحبه الناس , وأثنوا عليه خيرا.
وما تعرض له عارف بيك الوشاح مؤخرا من حادثة إطلاق النار من صاحب سوابق أثناء المطارة , يدل على نجاحه ميدانيا وإداريا ...فثلاث رصاصات كانت كفيلة لتصل الرسالة المعروفة بنجاح هذا الضابط القدير في تسير أمور شرطة معان على أكمل وجه .
فهذه شهادة حق من معان وأبناء معان لهذا الرجل الشريف النزيه ,والذي لم يتوانى لحظة عن تقديم حياته فداء للواجب والوطن .
فلك سلام الله من معان وأهلها الطيبين المحبين لك , ودعواتنا للمولى عزوجل لك بالحفظ والرعاية .