آرام المصري

أثار القرار الصادر عن مجلس الوزراء والذي يقضي بالموافقة على دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت مظلة وزارة واحدة تُعرف بوزارة التربية وتنمية الموارد البشرية، قلق ومخاوف كبيرة لدى الخبراء التربويين.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي والخبراء التربويين القرار حيث اعتبروه مفاجئ وفي غير أوانه.


من جانبه، طرح الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات عددًا من الأسئلة بخصوص هذا القرار، ومنها أسباب دمج الوزارتين والسلبيات الموجودة، والمستجدات التي فرضت إصدار هذا القرار في مثل هذا الوقت وخاصة في ظل عدم وجود مجلس نواب يوافق عليه.

وتساءل عبيدات عبر وكالة رم للأنباء، حول الدراسة التي تم الاعتماد عليها في دمج الوزارتين والمعنيين بالقيام بهذه الدراسة.

وفي السياق ذاته، أشار عبيدات إلى جملة وردت في الكتاب وهي" وافق مجلس الوزراء على التوجه"، متسائلًا عن أصحاب هذا التوجه.

وذكر إلى ان القرار له العديد من السلبيات التي قام ببيانها في وقتٍ سابق، مؤكدًا أنه ليس هناك أي داعي لإعادة ذكرها حيث إن القرار صدر.

كما تساءل عبيدات عن الخطط القادمة والتي يفرضها هذا التوجه ومنها تغيير برامج التعليم العالي والمناهج في المدارس ليصبح هناك تناسق ما بين الوزارتين يُسهل قبول خريجي التعليم العادي في الجامعات، لافتًا إلى أن هذا القرار سيفرض تعديل العديد من القوانين الاخرى ليتم فرضه.

واعرب عبيدات عن مخاوفه من تطبيق القرار، متسائلًا ان كانت الوزارة الجديدة لديها معجزات لتسطيع حل مشاكل التدريب المهني والحضانات والروضات ومشاكل التعليم والتعليم العالي وغيرها.

وتساءل عن سبب شمول مؤسسة التدريب المهني بالقرار، مُشيرًا إلى أنه ليس تعليم والعاملين فيه ليسوّا معلمين.

كما أشار الحضانات التي هي قضية انسانية اجتماعية وليست تعليمية.

وانتقد عبيدات طريقة اصدار القرار حيث شبهها بمنخفض جوي لم يتم الإعلان عنه في وقت سابق.

وطالب عبيدات الناطقين الإعلاميين في كلتا الوزارتين بالإضافة إلى مؤسسة التدريب المهني بشرح القرار واسبابه وتبعاته وآليته والإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهن المواطنين.