رم - آرام المصري

كشف الخبير الإقتصادي حسام عايش أن أسعار النفط ترتفع وتنخفض لأسباب مختلفة من ضمنها تخفيضات أوبيك وحلفاوها ضمن مجموعة اوبك بلس بالإضافة إلى اسباب اخرى تتعلق بالأداء الاقتصادي العالمي وعدم اليقين.

وأضاف عايش في تصريح لـرم أن احيانًا تكون هناك موجة تفاؤلية فيزيد الطلب على النفط واحيانًا تشاؤمية مما يقلل من الطلب على النفط لافتًا إلى ان التفاؤل والتشاؤم الاقتصادي يؤثر على اسعار النفط.

ولفت الى التوترات الاقليمية وبالذات الحرب الاسرائيلية على غزة والمخاوف من تداعياتها الاقليمية التي تجلت بصورة واضحة اثناء الاشتباك الايراني الاسرائيلي حيث ارتفعت اسعار الذهب والنفط والطاقة.

وفي سياق متصل، بيّن عايش أن ما يحدث في البحر الاحمر وتحول الكثير من السفن وبالذات ناقلات النفط من باب المندب الى طريق لحن حول الرجاء الصالح حول رأس الرجاء الصالح يؤثر على كُلف التأمين والشحن ويزيد من استهلاك النفط من قبل هذه الناقلات بحركتها حول رأس الرجاء الصالح.

وأشار إلى تأثير المخزون الاستراتيجي الدول الرئيسية من النفط حيث إن إنخفاضه يزيد من الطلب على النفط.

وأضاف عايش أن المنتجين من خارج تحالف اوبيك بلس كالولايات المتحدة والتي تعد الدولة الاولى في الانتاج النفطي وكندا والنرويج وغيرها من الدول الأوروبية غير معنية بالتخفيضات النفطية التي عملت بموجبها دول حلف اوبيك بلس وان كانت ستتم تدريجيًا.

وأشار إلى أن هناك دول تستفيد من التخفيضات الروسية على نفطها كالهند والصين ودول اخر.

ولفت إلى إنخفاض الاستثمارات في الطاقة وخاصة في النفط والغاز في الاونة الاخيرة عما كانت عليه سابقًا، مّشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى حالة عدم اليقين بشأن الافاق المستقبلية لاستهلاك النفط وللقيود المفروضة على استهلاكه نظرًا الى انه احد اهم اشكال الانبعاثات الكربونية والضرائب المفروضة على الكربون في كثير من الدول الاوروبية والولايات المتحدة.

وأضاف عايش أن المحاولات لتقليل حصة النفط من اجمالي مزيج الطاقة العالمي بالتحول نحو الطاقة المتجددة بالذات في قطاع النقل والتحول من الطاقة الاحفورية الى المتجددة له تداعياته في النظرة المستقبلية للطلب على النفط ما يؤدي الى عدم ثبات اسعار النفط على اتجاه واحد.

وحول أسعار النفط في الأردن، بيّن عايش أن الاردن يستورد ما يقارب ١٠٠٪؜ من حاجته من الطاقة بما فيها النفط والغاز وبذلك يتأثر بالاسعار العالمية ارتفاعًا او انخفاضًا.

عدد المشاهدات : (5701)