الاستاذ الدكتور حسن عبدالله الدعجه
استاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال

تحتفل جامعة اغلى الرجال " الحسين بن طلال " بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وهي مناسبة تعكس مسيرة حافلة بالإنجازات والتطورات التي شهدتها هذه الجامعة على مدى ربع قرن من الزمان بدعم وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي اهدى محافظة معان والوطن هذه الجامعة الفتية بداية تسلمه سلطاته الدستورية.
ويعد الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية والانجازات المتتالية فرصة لإلقاء نظرة على الماضي بفخر واعتزاز، وفي الوقت نفسه، تجسيد للتطلعات المستقبلية والتحديات التي تنتظر الجامعة في السنوات القادمة.

في العام 1999 تأسست جامعة الحسين بن طلال بموجب مرسوم ملكي سامٍ، بهدف توفير التعليم العالي والبحث العلمي المتميز في المملكة الأردنية الهاشمية، ومنذ ذلك الحين، شهدت الجامعة تطورات ملحوظة في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية والخدمية، وتبرز بعض إنجازات الجامعة الحسين بن طلال خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية بالتميز الأكاديمي بفضل كوادرها الأكاديمية المتميزة والمتخصصة، وحققت الجامعة نجاحاً كبيراً في تقديم برامج تعليمية متميزة في مختلف التخصصات، مما أسهم في تخريج آلاف الطلاب المؤهلين للمشاركة الفعّالة في تطوير المجتمع وبناء الوطن الى جانب البحث العلمي الرائد والتي تعمل الجامعة على تعزيز بيئة البحث العلمي ودعم الباحثين في استكشاف المجالات الجديدة والمبتكرة، مما يسهم في إثراء المعرفة وتطوير الحلول العلمية للتحديات الراهنة.

وتميزت جامعة الحسين بن طلال في مجال التعليم العالي الذي يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الكوادر الأكاديمية المتميزة والمتخصصة في تقديم برامج تعليمية متميزة في مختلف التخصصات، حيث يعمل هؤلاء الأساتذة والباحثون بتفانٍ وإخلاص على تحقيق مستويات عالية من الجودة والتميز في التعليم والبحث العلمي.
تعتمد الجامعة على منهجية تعليمية حديثة تركز على التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتشجع على التفكير النقدي والإبداع واكتساب المهارات العملية التي تؤهل الطلاب لمواجهة تحديات سوق العمل والمساهمة في تطوير المجتمع.

وتتميز البرامج الأكاديمية في الجامعة بتنوعها وشموليتها، ما يتيح للطلاب الاختيار من بين مجموعة واسعة من التخصصات التي تلبي احتياجات السوق ومتطلبات التطور الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، تضمن الجامعة توفير بيئة تعليمية متطورة تتضمن مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات ومرافق دراسية متطورة.
ومن خلال هذا الالتزام بالتميز الأكاديمي، نجحت جامعة الحسين بن طلال في تخريج آلاف الطلاب المؤهلين الذين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفعّالة في تطوير المجتمع وبناء الوطن.

ويعد وجود علماء متميزين يشكلون 2% من العلماء على مستوى العالم إضافة قيمة للجامعة وللمجتمع العلمي العالمي، حيث يساهمون في إثراء المعرفة والتقدم العلمي في مختلف المجالات، بهذه الطريقة، تظل جامعة الحسين بن طلال مركزًا رائدًا للتعليم والبحث العلمي في المنطقة، وتستمر في بذل الجهود لتحقيق المزيد من التميز والإبداع في مسيرتها الأكاديمية المشرقة. كما تلتزم الجامعة بدورها الفاعل في خدمة المجتمع المحلي والوطني، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تدريبية وتطوعية وتوعوية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، يضاف الى ذلك كله نجاح الجامعة في بناء شراكات مع عدد من الجامعات والمؤسسات العالمية، مما أتاح لها فرص التبادل الأكاديمي والثقافي والبحثي مع مختلف أنحاء العالم.

في ضوء هذه الإنجازات، يتجه الاحتفال باليوبيل الفضي للجامعة الحسين بن طلال نحو تكريم الجهود الجماعية التي ساهمت في بناء وتطوير هذه الواحة العلمية والأكاديمية، كما يشكل هذا الحدث مناسبة لتجديد العهد بالمضي قدماً نحو المزيد من التطور والتقدم، وتحقيق رؤية الجامعة في أن تكون مركزاً متميزاً للتعليم والبحث والخدمة في المنطقة والعالم.