الخريسات لـ"رم": سلاح الجو إعترض الضربات الايرانية كونها تهدد أمن الأردن وليس دفاعًا عن الأخرين .. !


رم -

أرام المصري 


أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد الدكتورهشام خريسات أن أمن الأردن يتقدم على كل شي ويجب علينا كمواطنين أردنيين أن نلتفت للتصريحات الرسمية والرواية التي تصدر من دوائر الدولة وعدم الإلتفات للإشاعات المغرضة.

وأضاف الخريسات في تصريح لوكالة رم للأنباء أن الأردن دولة لها سيادتها ومصالحها ولها حق الرد وإبطال الصواريخ والمسيرات التي انطلقت.


ولفت إلى أن حماية الأجواء الاردنية كان لابد منه للعديد من الاسباب ومنها أن الاردن تقع في المربع الجغرافي الاخير للاهداف الايرانية بسبب جوارها الجغرافي لفلسطين وضمن مسرح العمليات النهائي، كما التشويش على انظمة ايجاد المكان وتحديد المسار كان من الممكن ان بعض المسيرات ان تحيد عن اهدافها النهائية.
وكذلك أن الاردن دوله لها مصالحها وتحالفاتها وامنها الوطني والصراع الدائر بين عدة قوى لا قوتين فلا ضير ان يسعى الاردن الى حماية اجوائه وان عدم التجاور الجغرافي ما بين إسرائيل وايران يجعل من كافة دول المنطقة مسرحا للعمليات.


ما حدث يوم أمس كان ردًا باهتًا وإستعراضي من قبل إيران تجاه الهجمات التي تمت وقتلت جزء من قادتها في قنصليتها في دمشق، مُشيرًا إلى أنه أُعلن عن هذه الهجمات قبل أيام من وقوعها اي أنه لن يتحقق عنصر المفاجأة.
ولفت الخريسات أن الرد كان مصاحب بآلة إعلامية ضخمة من كلا الأطراف كما أنه يحمل بعد سياسي فقط.
وأشار أن هذا الرد يخدم إسرائيل حيث أن أنظار العالم إتجهت نحو إيران ووصفتها بمحور الشر وشيطنت هذا العمل العسكري حيث ظهر الإحتلال الصهيوني كطرف مُعتدى عليه بسبب هذه الهجمة الإيرانية الغير منظمة وغير منضبطة.

وبيّن الخريسات أن ما حدث في الأمس كان منعطف خطير في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن إيران حاليًا لا تمتلك أي تحالفات إستراتيجية حيث إن الدول التي تُسيطر عليها إيران هي دول تعيش مشاكل وغير قادرة على أن تكون حليف، وكذلك روسيا المُنشغلة بالملف الأوكراني والصين التي لديها تفاهمات ومصالح مع المعسكر الغربي.

ولفت الخريسات إلى أن القوات الأردنية وسلاح الجو إعترضت هذه الضربات كونها تهدد أمن الأردن وليس دفاعًا عن الأخرين فأي خطأ كان من الممكن أن يصيب أهداف مدنية.

وتوقع الخريسات أن العملية العسكرية ستقف عند هذا الحد فلن يكون هناك تصعيد ما لم يقم الإحتلال بإنهاء ملف غزة والتي هي المحور الرئيسي للصراع الدائر في المنطقة، لافتًا إلى أن لبنان الأن على صفيح ساخن في المنطقة وقد يقوم الإحتلال بعمليات عسكرية لردع أي تحركات لحزب الله في المستقبل.
ولفت إلى أن الدروس المُستفادة من تلك العملية العسكرية هو أن إيران أظهرت للعالم أنها قادرة على إطلاق صواريخ من أراضيها وأنها تمتلك منظومة عسكرية قوية كما أثبتت أن الكيان الصهيوني لا زال يُعاني من ضعف في منظومته العسكرية لذا استنجد في العالم الغربي ليكون عونًا له.




عدد المشاهدات : (9242)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :