المومني في "هذا انا مع رم ": أكره الشعبوية ولن انسى وجه ضباط المخابرات حينها ، وهذه القصة الكامله للكساسبة "


رم -
حل العين وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد المومني
ضيفاً على برنامج "هذا انا مع رم" الذي يقدمه الزميل عبدالعزيز الخالدي في عاشر حلقات البرنامج الذي يعرض عبر منصات رم ومجموعة الشاهد الإعلامية خلال شهر رمضان المبارك..

ووصف المومني نفسه في بداية اللقاء بأنه سياسي أردني يسعى بكل ما لديه من قوة باتجاه مصالح بلاده وازاد أسعى لأكون جزء من العمل العام والتأثير به بقدر ما استطيع..


وأشار المومني إلى أن معظم القرارات التي اتخذها كان الضمير حاضراً بها ومعظم قرارته ومسيرته المهنية بكافة أبعادها كانت دائماً خاضعة للضمير..

وحول ما أن تقرب منه أشخاص لغايات ومصالح معينة أجاب المومني " بالتأكيد هذا يحدث باستمرار في العمل العام وعندما تتحقق هذه المصالح يغادرون"


وتابع تشرفت بالخدمة مع أكثر من رئيس وزراء وكنت محظوظاً بالخدمة مع عدد من رجالات الدولة الخبراء والذين تركوا اثر كبير في الحياة العامة ..

واضاف المومني : أنا اطول وزير اعلام في تاريخ الأردن وسبب ذلك العمل المستمر والجهد المستمر وتابع لا شك في المجال الإعلامي في أغلب الأحيان يضطر الإنسان أن يتحدث عن أمور ويأخذ إجراءات غير مقتنع بها مئة بالمئة ولكن الواجب يتطلب ذلك كجزء من اي حكومة ..


ويرى المومني أننا اليوم في الأردن محرومين من التقييم الموضوعي المحايد لأداء الحكومات والسلطة التشريعية مضيفاً هناك محاولات من هنا وهناك أشهرها راصد والمجتمع الأردني يستحق أدوات تقيم موضوعية تبتعد عن أي بعد شخصي ..


ويرى المومني أن الصداقات اليوم هي مزيج ما بين الأقدار والقرارات وقال انت تقرر من سيكون صديقاً وفياً لك من عدمه ..

واستكمل المومني مقابلته في "هذا انا مع رم" بالحديث عن الخذلان وتعرضه له وقال "من المؤلم أن يكون الخذلان بسبب عدم الإخلاص في العمل ، ولكن إذا كان بسبب عدم الكفاءة هذا شي مختلف "

ونوه المومني على صعيد العمل العام والسياسي أكثر ما يزعجه هو الشعبويه لأنها مزعجه ومخالفة للضمير ومؤذية للوطن وازاد أرى تنظيمات سياسية تبيع الوهم للناس لكسب الشعبوية وعلى المستوى الشخصي قال احب المصداقية والشفافية ولا احب الالتفاف والدوران..


وقال المومني أنا مواطن أردني من عائلة من الطبقة المتوسطة صعدت في حياتي كما صعد والدي بعصامية شديدة ، اجتهدت وشقيت طريقي في حياة لم تكن سهلة على الإطلاق ..


وتابع في دراستي كانت معاناة لأنني كنت اشتغل في العمل السياسي رئيساً للتجمع الوطني الطلابي الأردني وطن وكان ذلك مرهقاً ..

وفي مراحل الدراسات العليا كانت الدراسة في غاية الصعوبة لأنني درست في جامعة صعبه جداً في ولاية تكساس الأمريكية وكان ذلك تحدي كبير بالنسبة إلي ..


وأضاف المومني ان تاريخ ١٣/٢/٢٠٢٢ له وقع خاص لديه ولأسرته أيضا وهو تاريخ وفاة والده وقال " هذا اليوم الذي توفي فيه والدي رحمه الله والوالد عزيز وله مكانة عند أبنائه وعلق : عندما توفى والدي كان في فترة مرض ولم تطل هذه الفترة ووالدي خريج المؤسسة العسكرية المدرسة الانضبطاية ونشأنا على الانضباط و الاخلاص والولاء وقضى جزء من عمره بالعمل في الخليج العربي وكان مكافحاً في حياته وانشأ عائلة قوية وكان يوم كبير بالنسبة لي ولعائلتي ، ولو قدر لي اليوم ورأيته سأشكره لانه قام بكل ما قام به لمساعدتنا للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم "

وتحدث المومني عن تفاصيل لأول مره تروى عن استشهاد البطل معاذ الكساسبة وقال " رحم الله الشهيد البطل معاذ الكساسبة فازمة استشهاده هي الأقوى طوال مسيرته كوزير للإعلام وتابع : كان خبراً قاسياً وسيأتي يوم سأوأرخ به كل تلك الأزمة ليعلم الشعب الأردني كيف تعاملت دولته مع تلك الأزمة بكل قوة وصلابة وازاد : كنا في مجلس الوزراء وناداني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وكان معنا رئيس هيئة الأركان الأسبق الباشا مشعل الزبن وقالوا إن هناك طائرة أردنية سقطت وبها طيار وهذه معلومات أولية وبعدها تبين أن الطيار تم القاء القبض عليه وأسره من قبل تنظيم داعش الارهابي ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى أشهر كانت الدولة الأردنية بكافة أجهزتها وأركانها على قدم واحدة تحاول استعادة الشهيد وتابع اشهر ومدير المخابرات العامة رحمه الله فيصل الشوبكي وقائد الجيش الأسبق مشعل الزبن في مكاتبهم لا يغادروها وكان جلالة سيدنا يهتم بأدق التفاصيل وخصصت غرفة عمليات ضخمة لاستعادته وقام بزيارتها والد الشهيد الأستاذ صافي الكساسبة ورأى بعينه كم هي الدولة مهتمه باسترجاع الشهيد وتابع : أتى الخبر وكنا تحت القبة وكان يتحدث النائب المناصير فدخل حرس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وبالعادة لا يدخلوا تحت القبه وحكوا معه وقاموا باعطائه ورقه وعندما قرأها تغير وجه الرئيس وشعرت بأن هناك شيء ما وبعدها بثواني امسك بي حرس الرئيس من كتفي و"شالوني وركبت مع الرئيس بسيارته وقام بالتمهيد لي بأن اخبار سيئة قادمة انتبهوا وتحضروا وقال لي وردت أنباء أن الشهيد الكساسبة تم قتله وتم قتله بشكل شنيع وفظيع ولم يقل لي كيف فمباشرة بعثت لزملائي بالأعلام الرسمي بتحضر وقلت لهم تحضروا أنباء سيئة قادمة بالطريق ووصلنا مكتب مدير المخابرات العامة والملك كان في واشنطن ، دخلنا إلى مكتب مدير المخابرات العامة وإذ بفيصل باشا رحمه الله و الأمير فيصل بن الحسين ومشعل باشا الزبن ومعالي حسين المجالي وكان وزيراً للداخلية موجودين في غرفة واحدة وأتى مسؤول عن ملف التقني وهو عميد بالمخابرات العامة آنذاك وقمنا بمشاهدة الفيديو وهو عبارة عن خمسة وعشرون دقيقة وليس خمس دقائق كما شاهدته الناس وكانت ردود الفعل قويه بلا أدنى شك وقمت بسؤال العميد هل هناك اي احتمال بأنه يكون هذا الفيديو غير صحيح قال لي صحيح فمباشرة حكيت مع مدير الإذاعة والتلفزيون قلت له عاجل استشهاد الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة وكنا مجهزين بيناتنا وخطتنا الإعلامية والاتصالية وازاد طلعت بسيارتي ومن الأشياء التي تروى طلبنا من سيدنا يسجل رسالة للأردنيين لانه باي لحظة ممكن يصير شيء وسيدنا ما قدر وقال " لن استطيع أن أسجل اي شيء الان أنا متأمل لاخر لحظه أنه نستعيده" وتابع رأيت حجم الغضب من جلالة الملك عند استشهاد الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة ورأيت سيدنا كم كان غضبان وازاد : وانا نازل من مدير مكتب المخابرات العامة باتجاه التلفزيون الأردني لن انسى ما حييت تعابير وجه ضباط المخابرات العامة وكان غضباً أردني ممزوج بالكبرياء والعنفوان الأردني..



واختار المومني " العصامية والمثابرة" عنواناً مناسباً لقصة حياته..

ووجه المومني سؤال دون الخوض بتفاصيله وقال فيه لماذا الاصرار على قانون ما ..

وأضاف : الله يسعده ويبعده قاصداً بها شخصية خرجت من حياته ..




عدد المشاهدات : (18726)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :