زينب العقبي : أسعى دائمًا خلف أحلامي ولا أستسلم أبداً


رم - كانت زينب العقبي فتاة عراقية عادية، تعيش حياتها في سلام دون أن تعرف بأن حادث واحد قد يغيّر حياتها. لكنها وبعد مرورها بموقف قد لا يتحمله الرجال الأشداء، قررت أنها لن تستسلم، وأنها ستحوّل ذلك الحادث إلى شيء آخر إيجابي، شيء يميّزها ويضيف إلى حياتها الكثير. وهذا ما نجحت فيه تماماً.
درست زينب الصيدلة، ومارست الرياضة حتى حازت على بطولات فيها، كما تحولت إلى مؤثرة في المجتمع، تشارك متابعيها تفاصيل حياتها،وأفكارها، إطلالاتها وتحدياتها. وهي واحدة من المدونات الأكثر شعبية ومتابعة في العالم العربي.
وفيما يلي نستعرض حوارنا معها، للحديث عن حياتها، تحدياتها،وأهدافها وتعاونها الأخير مع فولكس واجن.
• أنتِ مصدر إلهام للعديد من النساء اللاتي يواجهن صعوبات في الحياة. ما الذي يدفعكِ للمضي قدمًا وتحقيق أهدافكِ؟
شغفي هو ما يدفعني ويُلهمني للمضي قدمًا بلا شك. أردد في داخلي هذه الجملة باستمرار: "لماذا تستسلمين أو تتوقفين عن المحاولة؟" هذا الصوت هو ما يمنحني العزيمة والتصميم مهما كانت التحديات التي أواجهها ومهما طالت مدة تحقيق أهدافي. إذا واجهتُ هدفًا بعيد المنال أو شعرتُ أنه أشبه بباب مغلق، لا أستسلم، بل أركز على هدف آخر. أؤمن بأن الحياة جميلة بكل ما فيها من نجاحات وإخفاقات، وهو ما يمنحني القوة للاستمرار في رحلتي وتحقيق أحلامي.
• ما هي نقطة التحول في حياتك وكيف تمكنتِ من تحويل هذا الألم إلى إيجابية وقوة؟
في عام 1997، حدثت نقطة التحول الرئيسية في حياتي عندما كنت في السابعة من عمري وفقدت ساقي في انفجار أعقبه خطأ طبي. كان ذلك الانفجار ناتجًا عن قنبلة من بقايا حرب سابقة في العراق، من المفترض أنها تعود إلى عام 1990. لم أكن وحدي في هذا الحادث، بل كنت أنا وأبي وأختي الصغرى. غير هذا الحادث حياة جميع أفراد عائلتي، إلا أننا نجونا جميعًا. لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق.
علمني أن أفقد ساقي الكثير، وما زلت أتعلم المزيد. دروسٌ كثيرة، يصعب تلخيصها في كلماتٍ قليلة. ولكن يمكنني القول بكل ثقة أنّ أعظم درسٍ تعلمته في حياتي هو أنّنا حين نواجه تحدياتٍ كبيرة، فهذا يعني أنّنا نمتلك القوة الكامنة للتغلب عليها. لا تُقلّل من شأن قوتك أي كانت الظروف.
• من هو الشخص الأكثر تأثيراً في حياتكِ؟
شكلت كل مرحلة من مراحل حياتي شخصيتي، لكن تبقى سنوات الطفولة والمراهقة الأساس والأهم في تكوين عقليتي ونظرتي للحياة. أنا ممتنة جدًا لوجود أم قوية وداعمة في حياتي، فهي التي حرصت على غرس القوة والصدق في نفسي، ودعمتني في جميع مراحل حياتي. إنها بطلتي الخارقة التي تحول دموعي إلى ابتسامة، تشجعني على تحقيق أهدافي، وتذكّرني باستمرار أن لكل شيءٍ سبب، وأن كل ما يحدث لي هو لخيري وصالحي.
• حققتِ الكثير في مسيرتكِ المهنية، ولكن ما هو الإنجاز الذي يُشعركِ بالفخر أكثر من غيره؟
أنا ممتنة لكل ما حققته في حياتي، لكن أحد أهم الأحداث البارزة في مسيرتي المهنية هو أن أصبحتُ سفيرة العلامة التجارية لشركة فولكس واجن في الشرق الأوسط. فأنا فخورة بتمثيل هذه العلامة المرموقة.
• ما هي الرسالة التي تودّين توجيهها للشباب الذين ربما يعتقدون أن إعاقتهم ستمنعهم من تحقيق أحلامهم؟
أودّ أن أقول لهم أحبو أنفسكم، لا تدعوا أي شيء يقف في طريق أحلامكم. فأنتم أقوى بكثير مما تعتقدون ويمكنكم التكيف والتغلب على أي تحد. آمنوا بقدراتكم، وسوف تحققون كل ما تسعون إليه. مهما كانت ظروفك سواء كنت تعاني من إعاقة أم لا فإن عقليتك هي التي تحدد مسار حياتك وقوتك تكمن في داخلك.
• هل تُخبريننا المزيد عن هذا التعاون مع فولكس واجن، وكيف يُساعدك على تحقيق أهدافك وإلهام الآخرين؟
راودني حلم التعاون مع فولكس واجن لسنواتٍ عديدة. لطالما أعجبتُ بهذه العلامة التجارية وقيمها التي تُحفز الناس على التقدم إلى الأمام. لحسن الحظ، حدث هذا التعاون في الوقت المناسب، وبشكلٍ فاق توقعاتي بكثير. كشخصٍ يحب القيادة ويشعر بالهدوء والسلام خلف عجلة القيادة، خاصةً مع الموسيقى التي أحب، فإن القيادة تلهم أفكاري وتطلق العنان لخيالي. ومن خلال عملي كسفيرة للعلامة، أشعرُ بالفخر لتمثيل كلّ شخص يحب القيادة، وخاصةً النساء.
• ما هي القيم التي تعجبك في فولكس واجن؟
أنا أقدر التزام فولكس واجن الالتزام بالسلامة، التصميم المُبتكر، الراحة والرفاهية، التكنولوجيا المُتطورة، الاتصال والتفاعل. كما أقدر التزامها بالجودة والتميز والتنوع في كل شيء تقدمه.
• ما هو حلمك النهائي؟
ألا أتوقف عن الحلم وأن أسعى دائمًا لتحقيق أحلامي.



عدد المشاهدات : (5550)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :